تحذيرات أميركية من تناول معقمات الأيدي

وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، الأربعاء، تحذيراتها من تناول أي نوع من المعقمات، واستشهدت بإرشادات إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والتي تحث على تجنب أي منتجات تحتوي على مادة الميثانول.

ويعتبر الميثانول مادة كحولية سامة عند تناولها أو امتصاصها من خلال الجلد.

وتنصح "CDC" باستخدام المطهرات الكحولية التي تعتمد على الإيثانول أو الإيزبروبانول كمكون رئيسي لها.

وتشير إلى أن السلطات عثرت على منتجات مستوردة في الأسواق الأميركية تحتوي على مادة الميثانول السامة.

وبحسب المراكز، فقد سجلت الفترة الواقعة، ما بين 1 مايو و30 يونيو، 15 حالة تسمم بالميثانول في ولايتي نيو مكسيكو، ناجمة عن ابتلاع مطهرات الأيدي الكحولية.

ورصدت السلطات الصحية وفاة أربعة أشخاص بين حالات التسمم، وإصابة ثلاثة منهم بمشاكل في البصر.

وشددت المراكز على عدم تناول أي مطهرات كحولية أبدا، وطلب المساعدة لتقييم حالة التسمم بشكل سريع لدى تناول أي معقمات، خصوصا تلك المحتوية على الميثانول.

وفي وقت سابق، وسّعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "FDA"، قائمة تحذيرها من استخدام بعض أنواع معقمات الأيدي لتصل إلى أكثر من مائة منتج.

وكانت الهيئة قد حذرت المستهلكين، لأول مرة في يونيو الماضي، من خمسة معقمات، لاحتوائها على نسب خطيرة من مادة الميثانول، دون إدراجها ضمن قائمة المكونات، والتي يمكن أن تكون سامة عند امتصاصها من خلال الجلد وربما تسبب الوفاة في حالة ابتلاعها.

ويعتقد أن الميثانول من المواد الثانوية الأكثر شهرة الداخلة في عملية إنتاج الخمور بشكل غير قانوني، والتي تستخدم فيها معدات معقمة بشكل غير سليم، وتتسبب بفقدان البصر أو الموت في بعض الحالات.

ويمكن لاستهلاك كمية تعادل ملعقتين كبيرتين من الميثانول أن يكون قاتلا للأطفال، وتستطيع كميات أقل من التسبب بضرر للأعضاء، كما تؤثر سلبا على العصب البصري، ما يؤدي إلى ضعف خطير في حاسة النظر.

وبحسب تقرير "FDA"، فإن "الميثانول ليس مكونا نشطا مقبولا لمعقمات اليد ويجب عدم استخدامه لآثاره السامة".

ومنذ ذلك الحين، تم سحب العديد من هذه المنتجات من المتاجر.