لبشرة مشرقة في الصباح.. اعتمدي "قناع الليل"

وإذا كان وقت النوم الليلي مخصصا للراحة، فهذا الأمر لا ينطبق على خلايا البشرة التي يزداد نشاطها بعد مغيب الشمس. وهي تبدأ مرحلة الترميم الذاتي والتجدد في غياب ما تتعرض له من عوامل خارجية مؤذية وتلوث خلال النهار. وتعتبر فترة الليل مثالية لتطبيق مستحضرات العناية على الجلد مما يؤمن مساعدة للبشرة في عملية التجدد والقيام بالوظائف الموكلة إليها.

- أي دور يلعبه القناع الليلي؟

لاحظ خبراء العناية بالبشرة أن الأقنعة التجميلية تنفذ إلى عمق البشرة ليلاً بسهولة أكبر من النهار. وهذا الاكتشاف أدى إلى ظهور مستحضرات تُعرف بالـ Sleeping Packs أو Sleeping Mask في كوريا لتتحوّل بعدها إلى موضة عالميّة.

تتميّز هذه الأقنعة الليلية بكونها لا تحتاج إلى شطف وهي تترك على البشرة طوال الليل. وقد أظهرت الاختبارات أن القناع الليلي يتمتع بمفعول مضاعف إذا ما تمت مقارنته بمفعول القناع التجميلي المطبّق خلال النهار. فهو يرمم البشرة ويرطبها كما يتمتع بتأثير مضاد للبقع والتجاعيد ومعالج لحب الشباب.

ينصح الخبراء باعتماد روتين تجميلي ليلي يلبّي متطلبات وحاجات كل بشرة. ففي فترات التعب الجسدي ينصحون باستعمال الأقنعة الليلية المضادة للتعب أما قبل التعرض المباشر للشمس فينصحون بتطبيق قناع ليلي مرطب. ويمكن اختيار أقنعة تلبّي متطلّبات الأنواع المختلفة من البشرات: دهنية، مختلطة، جافة، أو حتى ناضجة.

- كيف يتم تطبيق قناع الليل؟

للاستفادة من خصائص القناع الليلي، يُنصح بإدراجه ضمن الروتين التجميلي الأسبوعي. بحيث يتم استعماله مرة أو مرتين في الأسبوع على بشرة نظيفة وبطبقة رقيقة لتجنّب اختناق البشرة.

تتميّز هذه الأقنعة عادةً بصيغتها الرقيقة غير الدبقة. وهي تكون غنيّة بالعناصر الفعّالة ويسهل تطبيقها على البشرة دون أن تسبب أي شعور بالثقل أو الإزعاج مما يؤمن بقاءها على الجلد حتى صباح اليوم التالي.

- أي قناع ليلي هو الأنسب لنوع بشرتكِ؟

لكل نوع بشرة القناع الليلي الذي يلبي متطلباتها، فالقناع الليلي الخاص بالبشرة الدهنيّة يتمتع عادةً بمفعول منقّي وقادر على امتصاص الإفرازات الزهميّة. أما البشرات الجافة فتحتاج إلى قناع ليليّ غني بالعناصر المرطبة مثل الأفوكادو زبدة الشيا. وتحتاج البشرات المتعبة والفاقدة للحيوية إلى قناع ليليّ معزّز للإشراق يمدّها بالانتعاش ويحافظ على اكتنازها. ومن الحيل المفيدة في هذا المجال تطبيق مصل على البشرة مباشرةً قبل القناع الليلي. فمن شأن ذلك أن يؤمن نفاذ مكونات المصل إلى عمق البشرة كما يعزّز مفعول الكريم الليلي.