النائب المالكي: تنازلات التحالف الوطني ولد لدى باقي الأطراف رغبة في زيادة مكاسبها

السومرية نيوز / بغداد
اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، الأحد، أن تنازلات التحالف الوطني لباقي الأطراف السياسية ولد لديها رغبة في زيادة مكاسبها، فيما طالب الأطراف الخارجية التي "تضغط لتحقيق التغيير" أن تضغط بنفس المستوى على تلك الأطراف للتنازل عن سقوف مطالبها.

وقال المالكي في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "ما نراه من مزايدات وإصرار كل طرف على تحقيق ما يريده دون أدنى اهتمام بالشعب العراقي هو أمر مخجل"، مبينا أن "تلك المزايدات وصلت إلى مستوى بيع بعض الأطراف مطالب جمهورهم لتحقيق مصالحهم الحزبية والشخصية".

وأضاف المالكي أن "التنازلات التي قدمها التحالف الوطني وهو الكتلة الأكبر والقادر على تشكيل الحكومة بمعزل عن بقية الأطراف مع إصرار تلك الأطراف على مطالبها وتعنتها جعلهم يستشعرون في التحالف ضعفا بعكس الحقيقة والتي تجسدت في طموحنا بتحقيق مطالب المرجعية من خلال تشكيل حكومة الشراكة ذات الطيف الوطني رغم اللوم الكبير والعتاب الذي بدأ يلقيه جمهورنا علينا بسبب تلك التنازلات".

وأكد المالكي على "ضرورة انتباه رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لتلك الأطراف وعدم تسليمهم مفاتيح العراق وشعبه كي لا يخربوا ما تبقى من البلد بعدما كان لهم دور كبير في ما وصلنا له من سطوة الإرهاب وسرقة خيرات العراق".

وطالب الأطراف الخارجية التي "تضغط لتحقيق التغيير" أن "تضغط بنفس المستوى على تلك الأطراف للتنازل عن سقوف مطالبها التي يعلم الجميع أن اغلبها غير دستورية ولا تخدم إلا أرصدتها في المصارف العالمية".

وكانت اللجنة التفاوضية في اتحاد القوى العراقية أكدت، اليوم الأحد (7 أيلول 2014)، أنها لم تتسلم لغاية الآن موقفا واضحا من قبل التحالف الوطني ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي حول القضايا العالقة، فيما أشارت إلى أنه لا يمكن تجاوز "ورقة الحقوق" والذهاب للحديث عن الكابينة الوزارية.

وأكد رئيس البرلمان سليم الجبوري، اليوم، أن ملف تشكيل الحكومة مرتبط بمطالب أبناء المحافظات "المنكوبة"، مشددا على ضرورة أن تكون اختيارات رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي على أساس المهنية والكفاءة، فيما أشار رئيس بعثة اﻻمم المتحدة في بغداد نيكولاي ميلادينوف إلى حرص الأمم المتحدة على تشكيل حكومة وطنية تحظى بمقبولية جميع الأطراف.

وهدد مصدر مقرب من رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، الجمعة (5 أيلول 2014)، بإبراز وثائق تدين شخصيات من كتل سياسية تحاول إعاقة تشكيل الحكومة من خلال الضغوط ورفع سقف المطالب، فيما لفت إلى أن من يعرقل تشكيل الحكومة الجديدة هو نفسه من يدعم "الإرهاب".