خطيب الكوفة يطالب بمحاسبة المتسببين بـ"سفك دماء العراقيين"

السومرية نيوز/ النجف

طالب إمام وخطيب جمعة الكوفة هادي الدنيناوي، الجمعة، بمحاسبة المتسببين بسفك دماء العراقيين التي خلّفت جيشاً من الأرامل واليتامى، مشيرا الى أن العالم رأى أثر العقيدة العسكرية الحسينية في "كنس الدواعش كما تكنس القذارة"، لافتا بالقول "لولا عرقلة أمريكا بمكرها وطغيانها حركة التحرير، لما استمر بقاء الدواعش في أراضينا إلا قليلا".

وقال الدنيناوي في خطبته المركزية بمسجد الكوفة المعظم وحضرتها السومرية نيوز، "من الواجب شرعيّا ووطنيّاً محاسبة المتسببين بسفك دماء العراقيين التي خلّفت جيشاً من الأرامل واليتامى وإنهم لن يفلتوا من الحساب والعقاب بحول الله وقوّته"، موضحا "لقد كنّا في غنىً عن هذه المواجهة الدامية وعن بذل هذه الدماء والأرواح لشبابنا وأحبّتنا لو أنّ المستأمنين على حماية البلاد والعباد لم يخونوا الوطن ويسلّموا الموصل لداعش".

وأرسل الدنيناوي، "سلامه وتحيّاته لصناديد العراق وهم يطهرّون العراق من رجس التوحش الداعشي"، مؤكدا أن "العالم كلّه رأى أثر العقيدة العسكرية الحسينيّة في كنس الدواعش كما تكنس القذارة، على الرغم من دعمهم الدولي بالمال والسلاح، وقلّة إمكانات المقاومة الإسلاميّة".

وأضاف، "لولا أن تعرقل أمريكا بمكرها وطغيانها حركة التحرير، لما استمر بقاء الدواعش في أراضينا الحبيبة إلّا قليلا"، معتبرا إحياء الثورة الحسينية هي "إدانة لكل أنظمة الجور والظلم، قديمها وحديثها، وما الوقفة المشرّفة التي وقفها العراقيّون في مواجهة الفساد والمحاصصة، وقتال خوارج العصر الدواعش، إلّا شرارة إصلاحيّة من شرارات ثورة سيّد الشهداء".

وبشأن آخر يتعلق بحادثة داقوق تقدم الدنيناوي بـ"العزاء لذوي الشهيدات اللاتي استهدفهن الطيران الأمريكي وهنّ في مجلس عزاء سيد الشهداء في داقوق، بالتزامن مع تقدّم جيشنا العراقي الباسل في طريق تحرير الموصل من عملاء الاستكبار العالمي".

المتحدث باسم الحشد الشعبي محور الشمال علي الحسيني أعلن، في (21 تشرين الأول 2016) عن مقتل عشر نساء وإصابة عدد من الرجال إثر قصف جوي للتحالف الدولي استهدف مجلس عزاء في قضاء داقوق جنوبي محافظة كركوك.

وبخصوص الوجود التركي قال الدنيناوي، "على تركيا أن تستوعب الدرس وتستجيب لرغبة العراقيين بالجلاء من أرضنا طواعيةً، ولا تورّط نفسها بمواجهة صناديد العراق، وكما نوّه السيّد مقتدى الصّدر"، محذرا تركيا "من التمادي في غيّها وأن تخرج وتحفظ كرامتها وإلّا ستخرج مطرودة ذليلة بسواعد من تشبّعت نفوسهم بإباء الحسين وشهادته وتضحيته".

وأكد أن "الملايين من الجماهير حول السفارة التركية أرسلت رسالة واضحة وبليغة للمطالبة بخروج تركيا لتحفظ كرامتها".

وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أكد، الاثنين (17 تشرين الاول 2016)، أن حقبة انكسار الجيش أصبحت منسية، فيما دعا تركيا الى عدم زج نفسها وجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات.