مسؤول إيراني: الرياض تضايق طهران بعد فشلها في العراق وسوريا وإذلالها باليمن

السومرية نيوز/ بغداد

اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي حشمت الله فلاحت بيشه، أن عملية "ميرجاوه" التي أدت الى مقتل عدد من قوات حرس الحدود الإيراني تحمل "بصمات السعودية"، فيما اتهم الرياض بالسعي افرض المضايقات على إيران لإبعاد الأزمة عن حدودها بعد فشلها في العراق وسوريا "إذلالها" في اليمن.

ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن بيشه قوله، إن "الجمهورية الإسلامية يجب أن تعتبر عملية استشهاد قوات حرس الحدود بأنها تشكل تهديدا لإحدى عناصر الأمن القومي في البلاد"، مبينا أن "عملية استشهاد قوات الحدود الإيرانية في الحدود المشتركة يجب تحليلها بحادث يتجاوز العملية الإرهابية التي تم التخطيط لها في الأراضي الباكستانية".

وتابع، أن "السعودية خلال الحرب الأهلية في أفغانستان من خلال إنشائها طالبان والقاعدة كانت قد تسللت الى الأراضي الباكستانية فان اليوم أيضا لعبت دورا في عملية اغتيال قوات حرس الحدود الإيرانيين"، مشيرا الى أن "السعوديين عمليا بعد الربيع العربي أو الصحوة الإسلامية دخلوا في مواجهة بالنيابة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإنهم قلقون بشكل كبير من تواجد الأمواج الداعية للديمقراطية في الحدود السعودية".

وأضاف، "السعودية وبسبب فشل سياساتها في العراق وسوريا دفعت ثمنا باهظا بحيث يتم إذلالها في اليمن، وفي البحرين أيضا قد خرجت الأوضاع من سيطرتها"، معتبرا أن "الرياض تسعى من خلال فرض المضايقات على إيران لإبعاد الأزمة عن حدودها وخلق متاعب أمنية لطهران".

وتابع، أن "العصابات الإرهابية التي تنشط في بيئة الضعف الأمني لإسلام آباد وفي الحدود الباكستانية الإيرانية المشتركة يتم دعمها ماليا واستخباراتيا من قبل العصابات السلفية السعودية".

وأضاف، "من المؤسف هنا أن وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية المعروفة باسم ترتبط بالعصابات الإرهابية في منطقة بلوشستان".

وقال، إن "استشهاد قوات حرس الحدود الإيرانيين ليس حادثا عاديا"، مبينا أن "طهران توصلت الى هذه النتيجة بان تهديد الأمن القومي الإيراني حدث في الحدود الباكستانية فإنها من المؤكد ستتخذ إجراءات عملية أكثر جدية لمواجهته".