نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن عملية نظمها "حزب الله" وأفضت إلى عودة 50 عائلة سورية كانت نزحت إلى لبنان، الى بلدة عسال الورد السورية الواقعة على السلسلة الشرقية المحاذية لبلدة الطفيل اللبنانية، والتي قاتل فيها الحزب لطرد المعارضين.
السومرية نيوز/ بغداد
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن عملية نظمها "حزب الله" وأفضت إلى عودة 50 عائلة سورية كانت نزحت إلى لبنان، الى بلدة عسال الورد السورية الواقعة على السلسلة الشرقية المحاذية لبلدة الطفيل اللبنانية، والتي قاتل فيها الحزب لطرد المعارضين.
وذكرت "لوموند" بأن عرسال تعيش على وقع المعارك التي تدور في ضواحيها منذ 3 سنوات، ورأت أن عودة 50 عائلة رقم قليل نسبة الى بلد يستضيف مليون ونصف مليون نازح، لكنها قالت إن عودة هؤلاء بطريقة منظمة تعد الأولى منذ اندلاع الحرب السورية.
ولفتت الصحيفة الى أن الجيش اللبناني رافق سيارات المدنيين السوريين حتى الحدود السورية، حيثُ كان الجيش السوري بالانتظار.
مصدر أمني لبناني روى للصحيفة تفاصيل ما حصل، كاشفًا أن الحزب أمن تعاونًا غير مباشر بين الجيشين السوري واللبناني، وأكد أنه لم تجر اتصالات رسمية بين بيروت ودمشق، وبحسب المصدر فإن 9000 سوري سيخلون عرسال بعد نهاية رمضان أي في آخر حزيران الجاري.
وأضاف المصدر الأمني أن المجموعة الأولى التي عادت الى سوريا كانت "تجربة"، إذا تأمنت ظروف جيدة فهذا يفتح الباب لترحيلات أخرى نحو سوريا، وأكد المصدر أن جميع الذين غادروا عرسال السبت الماضي ذهبوا بإرادتهم شخصية.
توازيًا، قال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، إن "أقارب النازحين في عسال الورد حثوهم على العودة، ورأوا من خلال الصور أحوال منازلهم".
وإذ ثمن الحجيري عودة هؤلاء الى ديارهم "ولو كانت نقطة في البحر"، رأى أن رحيلهم يخفف الضغط على البنى التحتية.
من جانبها، أشارت لينا عبود وهي طبيبة من عرسال تعاين السوريين، إلى أن معظم أهالي عرسال وافقوا على عودة السوريين التي حصلت، لكن الأمر مختلف بين النازحين، فمن لديه موارد أو منزل في سوريا يحيي المبادرة، أما بعض الفقراء فيفكرون بأنهم لن يحصلوا على أي مساعدة عند عودتهم الى ديارهم.
وأثار استغراب الصحيفة أن مكتب الأمم المتحدة في لبنان أكد أنه لم يلعب أي دور في العملية التي حصلت، كذلك الحكومة اللبنانية إذ لم تُناقش مغادرة النازحين في مجلس الوزراء.
ونقلت عن وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي قوله، إن الجيش قام فقط بتأمين سلامة الموكب، أما الوضع في بيروت لم يتغير. وأضاف، "نحن لا نطرد النازحين ولكننا لا نغلق الحدود أمام الراغبين بالعودة الى بلدهم".
ورأى أن العودة الى المناطق الآمنة يجب أن تنسق مع الأمم المتحدة لا من قبل "حزب الله".
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، شجع خلال الأشهر الأخيرة، على العمل على إعادة النازحين الى مناطقهم التي توقفت فيها المعارك، وإلى إعادة العلاقات الرسمية مع دمشق، وما حصل السبت يؤكد دور "المُقرر" الذي اكتسبه "حزب الله" في المناطق السورية القريبة من لبنان.
واعتبرت الصحيفة أن "حزب الله" هو اللاعب الأقوى على الساحة اللبنانية، فهو يشارك في الحكومة وقواته تقاتل مع الجيش السوري، كذلك فهو من فاوض على خروج النازحين السوريين من لبنان.