نائب: الدولة العراقية صنيعة الاستعمار ولسنا اصحاب المنطقة الاصليين

السومرية نيوز/ بغداد
اكد النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني شوان داودي، الاحد، ان الدولة العراقية هي صنيعة "الاستعمار"، وفيما بين ان المنطقة العربية تعيش حالة مخاض جديدة، اشار الى "اننا لسنا اصحابها الاصليين".

وقال داودي في حديث لـ السومرية نيوز، ان "الدولة العراقية منذ تأسيسها قبل مئة عام وهي صنيعة الاستعمار البريطاني ضمن تقسيمات الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الاولى"، مبينا "اننا رغم طردنا للاستعمار كأشخاص لكننا ما زلنا نقدس وندافع ونقتل بعضنا البعض للدفاع عن افكاره".

واضاف دوادي، ان "المنطقة العربية مرت بظروف تقسيمية وصراعات داخلية جعلتها عاجزة عن تحقيق حلم الوطن العربي الموحد"، لافتا الى "اننا كمكون كردي نمر ايضا بنفس التحديات واصبحت الصراعات الداخلية داخل البيت الكردي هي التحدي الاكبر وجميع الظروف مهيئة لتحقيق حلم الدولة الكردية الا ظرف واحد وهو الصراعات الداخلية وترتيب ذلك البيت".

وتابع ان "المنطقة تعيش حالة مخاض جديد ولسنا اصحابها الاصليين"، لافتا الى ان "هنالك عمليات تغيير ديمغرافي مرت بها وفق اهواء الدول المنتصرة حسب خارطة الشرق الاوسط الجديد، وبعد تخلصنا من الاستعمار البريطاني والفرنسي جاءنا استعمار جديد امريكي وروسي يقسم المنطقة وفق مصالحه واهواءه".

واكد دوادي ان "العرب مقسمين الى 22 دولة كي يبقوا ضعفاء، والكرد اليوم يمرون بنفس التقسيمات ضمن المنطقة وهنالك حالة عدم ثقة وكل مكون لايثق بالاخر وربما حتى بداخل نفس المكون هنالك عدم ثقة بين تياراته واحزابة واتجاهاته السياسية"، معتبرا ان "هذا الحال ليس على الكرد فقط بل السنة والشيعة وباقي مكونات العراق التي تمر بنفس الحالة وسياسة فرق تسد نجح متبونوها بشكل كبير".

واوضح ان "المكون الكردي تعرض لظلم كبير طيلة الحكومات السابقة التي تغيرت فيها الوجوه لكن العقلية السلطوية المركزية والاخ الاكبر بقيت راسخة ولم تتغير"، لافتا الى ان "ظلم المكون ابتداء من التغيير الديمغرافي مرورا بالانفال وحلبجة والاعدامات الجماعية وحرماننا من الدراسة باللغة الكردية وقطع الارزاق، حيث كان المواطن الكردي في العراق مواطنا من الدرجة الثانية".

يذكر ان بريطانيا احتلت العراق بعد الحرب العالمية الاولى، بعد ان تمكنت من طرد الدولة العثمانية التي كانت تحتل العراق حينذاك، وتمكنت من السيطرة على بغداد عام 1917، وفرضت حكم الانتداب عليه لغاية عام 1932 بعد دخوله عصبة الامم المتحدة.