مصدر استخباري بديالى: 30% من دوافع التهجير تعود لأفعال صبيانية وخصومات عائلية

السومرية نيوز/ ديالى
كشف مصدر استخباري في محافظة ديالى، الجمعة، أن 30% من دوافع التهجير القسري داخل المحافظة بالسنوات الماضية تقف وراءها ثلاثة عوامل ابرزها الخصومات العائلية وافعال صبيانية، مؤكداً أن حالة القلق العام من مجريات الاوضاع الامنية اثرت على نفسية الأسر ودفعتها للتأثر بأي تهديد يصلها.

وقال المصدر، وهو ضابط برتبة عقيد، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نتائج التحقيقات التي اجرتها فرق متخصصة في عمليات النزوح والتهجير القسري للأسر في اغلب مناطق ديالى خلال السنوات الماضية، اظهرت وجود دوافع اخرى للتهجير غير مرتبطة بأجندة المجاميع المسلحة على اختلاف عناوينها".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "30% من عمليات التهجير في ديالى كانت وفق نتائج التحقيقات تقف وراءها دوافع الخصومات العائلية ولجوء بعضها الى استثمار حالة القلق النفسي لنشر منشور بسيط يهدد العائلات التي تعاديها او نتيجة افعال صبيانية ومحاولة البعض منهم نشر الخوف والرعب في مناطقهم السكنية او بسبب حسد العيش"، مبيناً أن "هذا الامر كثر استخدامه بين اصحاب المحال والشركات والمقاولين".

واشار المصدر الى أن "حالة القلق العام الناجم عن مجريات الاوضاع الامنية اثر بشكل سلبي على نفسية الأسر ودفعها للاستسلام لأي تهديد يصلها دون النظر في طبيعته او حتى ابلاغ القوى الامنية في حيثيات ما يجري".

واكد المصدر أن "بعض حالات النزوح القسري الحاصل في بعض مناطق ديالى حاليا تقف وراءها الدوافع الثلاثة التي ذكرناها آنفاً، ما يستوجب على الاسر ابلاغ القوى الامنية بما يجري والتأني في اتخاذ قرار النزوح والرحيل عن اي منطقة لان ذلك سيكون له تداعيات سلبية على السلم الاهلي بالفترة القادمة".

يذكر ان اكثر من 30 الف اسرة نزحت من مختلف مناطق ديالى بين عامي 2006-2007 بسبب تعرضها الى تهديد بالقتل، نفذ البعض منها ضد ابرياء، ورغم عودة اغلبها بعد استقرار نسبي للاوضاع الامنية بداية عام 2009، الا ان موجة التهجير عادت من جديد منذ اشهر عدة، خاصة في بعقوبة وقضاء المقدادية (35 كم شمال شرقي بعقوبة).