نواب: بعض المسؤولين همهم المناصب قبل حل أزمة البلاد

السومرية نيوز / بغداد
بينما يقبع البلد على صفيح ساخن بفعل الأحداث الأمنية الأخيرة، ومرور العملية السياسية بمخاض عسير، لا يتردد بعض السياسيين بالمطالبة علناً ببعض "المغانم" من المناصب، مستغلين توقيت تشكيل الحكومة الجديدة.

ويعد المسؤولون الذين ينتمون لعائلة الكربولي، بحسب مصادر مطلعة، أبرز الذين استبقوا الأمور وطالبوا بمناصب لهم في الحكومة الجديدة أو الاحتفاظ بمناصبهم، الأمر الذي اعتبره نواب عدة غير لائق حالياً، إذ يبدو كأن هؤلاء المسؤولين في وادٍ والبلد في وادٍ آخر.

وتوضح المصادر أن مسؤولين من عائلة الكربولي يطالبون بالحصول على مناصب لهم في الحكومة الجديدة، في وقت يشهد البلد أزمة سياسية وأمنية حادة، والجميع ينتظر حصول توافق سياسي من اجل تهدئة الأوضاع قبل الحديث عن المناصب التي تخضع في النهاية للاستحقاقات الانتخابية والتوافقية بين الكتل.

ويقول النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود إن "كتلة الحل برئاسة جمال الكربولي هي جزء من ائتلاف متحدون، لكن لا نعرف هل سيشاركون في الحكومة المقبلة أم لا".

ويضيف الصيهود أن "نواب كتلة الحل سيحصلون على المناصب الوزارية وفق استحقاقهم الانتخابي"، مبينا أن "الكتل السياسية تأخذ عددا من المناصب الوزارية وفق المقاعد التي حصلت عليها الكتل في مجلس النواب".

أما النائبة عن كتلة المواطن جنان البريسم، فهي اعتبرت مطالبة بعض أعضاء مجلس النواب الجديد بالحصول على حقائب وزارية "غير دستوري ومخالف للقانون"، مبينة أن "الحقائب الوزارية يجب أن تمنح وفق الخبرة ليكون الوزراء قادرين على إدارة الوزارات التي يتولونها".

يذكر أن النواب الجدد من المنتظر أن يعقدوا جلسة البرلمان الأولى غداً الثلاثاء (1 تموز 2014)، من أجل تسمية الشخصيات التي ستتسلم المناصب في الرئاسات الثلاث، ثم الاتفاق على التشكيلة الحكومية التي يترأسها مرشح الكتلة الأكبر، فيما تحصل الكتل السياسية الأخرى على المناصب حسب استحقاقاتها الانتخابية.