شرطة البصرة تعلن اعتقال 12 من أنصار الصرخي وتحصل على تعهدات من آخرين

أعلنت قيادة قوات الشرطة في البصرة، أن مفارزها ألقت القبض على 12 شخصاً من أنصار المرجع الديني محمود الحسني الصرخي، فيما حصلت على تعهدات خطية من آخرين بعدم الإخلال بالوضع الأمني.

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت قيادة قوات الشرطة في البصرة، أن مفارزها ألقت القبض على 12 شخصاً من أنصار المرجع الديني محمود الحسني الصرخي، فيما حصلت على تعهدات خطية من آخرين بعدم الإخلال بالوضع الأمني.

وقال قائد قوات الشرطة في المحافظة اللواء فيصل كاظم العبادي خلال مؤتمر صحافي عقده في ساعة متأخرة من مساء امس، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "قوات الشرطة ألقت القبض في غضون اليومين الماضيين على 12 شخصاً من أتباع الصرخي"، مبيناً أن "المتهمين حالياً قيد التحقيق، وإذ ثبت عدم تورطهم في التخطيط لزعزعة الوضع الأمني سوف يطلق سراحهم".

ولفت العبادي خلال المؤتمر الذي عقده عقب اجتماعه بعدد من أنصار الصرخي الى أن "أعضاء الوفد وقعوا على تعهدات خطية باحترام القانون والإلتزام بالنظام والبراءة من أي شخص يخرج عن القانون أو يثير الشغب"، مضيفاً أن "قوات الشرطة سوف تتعامل بحزم مع أي شخص يحاول إثارة الشغب، وقد تم الإتفاق مع القضاء على إصدار الموافقات المتعلقة بإلقاء القبض على المشاغبين والخارجين عن القانون عن طريق الهاتف توخياً للسرعة".

من جانبه، قال المتحدث باسم الوفد أبو أحمد الموسوي خلال المؤتمر إن "التعهد تم التوقيع عليه بالنيابة عن جميع مقلدي السيد محمود الحسني الصرخي في البصرة"، ةمشيرا الى انه "ينص على براءتنا من أي شخص يدعي الإنتماء لنا ويثير الفتنة ويزعزع الأمن".

وتابع الموسوي أن "الموقعين تعهدوا بعدم وجود أية مظاهر مسلحة في جوامعنا وحسينياتنا، وبالقرب منها وفي محيطها، فضلاً عن دعمنا ومساندتنا للأجهزة الأمنية في سعيها لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الإستقرار".

يشار الى أن اشتباكات مسلحة عنيفة إندلعت مساء الثلاثاء الماضي بين أتباع المرجع الصرخي والقوات الأمنية في محافظة كربلاء أسفرت عن سقوط نحو 30 قتيلاً وجريحاً بحسب مصادر أمنية، ثم أعلنت الحكومة المحلية في كربلاء عن العثور على أسلحة كثيرة ومعمل للتفخيخ في مكتبه، وكذلك اتهمته بالتخابر مع دولتين أجنبيتين.

ويعرف المرجع الديني محمود بن عبد الرضا بن محمد الحسني الصرخي بعلاقاته المتوترة مع بعض المراجع الدينية في محافظة النجف، وذلك منذ ظهوره عقب عام 2003 وإعلان نفسه مرجعاً دينياً بمرتبة آية الله العظمى، وفي عام 2004 توارى عن الأنظار عقب محاولة القوات الأميركية إلقاء القبض عليه لاتهامه بقتل عدد من جنودها في العراق، كما وقعت خلال الأعوام الماضية اشتباكات محدودة بين أنصاره والأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات بسبب الخلافات العميقة بينه وبين بعض المرجعيات.