وزير الخارجية المصري: السبيل الوحيد لخروج العراق من ازمته تشكيل حكومة وطنية لصد الإرهاب والتقسيم

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجمعة، أن السبيل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الحالية هو من خلال تشكيل حكومة شراكة وطنية قادرة على التعامل مع الإرهاب ودعوات للتقسيم، داعياً القادة العراقيين إلى الابتعاد عن الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية لحماية بلادهم، فيما شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني على ضرورة لم شمل العرب والتعاون في مواجهة الحملات "التكفيرية".

السومرية نيوز/ بغداد

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجمعة، أن السبيل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الحالية هو من خلال تشكيل حكومة شراكة وطنية قادرة على التعامل مع الإرهاب ودعوات للتقسيم، داعياً القادة العراقيين إلى الابتعاد عن الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية لحماية بلادهم، فيما شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني على ضرورة لم شمل العرب والتعاون في مواجهة الحملات "التكفيرية".

وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في بغداد، اليوم، مع الشهرستاني وحضرته "السومرية نيوز"، إن "مصر حريصة جداً على استقرار العراق ووحدة وسلامة أراضيه"، مشيراً إلى أن بلاده "تؤمن بأهمية بل وحتمية التوافق بين كافة أبناء الشعب العراقي بعيداً عن كل الانتماءات، حرصاً على وحدة هذا البلد الهام لمنظومة الأمن القومي العربي".

وأضاف أن "رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي نقلتها إلى كل من التقيت بهم ومن سألتقي بهم من قيادات عراقية هي ان السبيل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الحالية هو من خلال صياغة موقف وطني شامل يقيه التهديدات والمخاطر وتأسيس حكومة وطنية قادرة على التعامل مع الإرهاب والعنف ودعوات التقسيم التي تواجهه".

ودعا شكري جميع القادة العراقيين إلى "الابتعاد عن الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية وان يتحملوا المسؤولية الوطنية الجسمية الملقاة على عاتقهم لحماية العراق والحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه لتأمين عراق واحد يحفظ لشعبه العيش الكريم المشترك ويؤدي إلى توافق ورفعة".

من جهته أكد الشهرستاني أن "المنطقة العربية تعاني من هجمة إرهابية شرسة لابد من أن تتضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية لمواجهتها ومنع الإرهابيين من الانتشار في المنطقة"، مشدداً على "ضرورة لم شمل العرب والتعاون في مواجهة هذه الحملات التكفيرية".

وشدد الشهرستاني بالقول "لقد تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الطاقة والبنى التحتية ومساهمة الشركات المصرية في عملية إعادة الإعمار في العراق"، مؤكداً أن "العراق مستمر بحملة الإعمار وصادراته النفطية لم تتأثر بهذه الأحداث الأخيرة لا بل زادت وهناك رغبة من الشركات المصرية بالمساهمة في هذا المجال".

وتابع نائب رئيس الوزراء "كان لنا لقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي ومن ثم لقاء بيننا تناولنا فيه العلاقات العراقية المصرية على كافة الأصعدة"، مشيراً إلى أن "وجهات النظر متوافقة تماماً بأن المنطقة تعاني من هجمة إرهابية لا بد أن تتضافر كافة الجهود لمواجهتها ومنع التكفيريين من الانتشار فيها".

ووصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الجمعة، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكان في استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي الثلاثاء الماضي، انه سيوفد وزير الخارجية المصري إلى بغداد تأكيدا على متانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ولبحث آفاق التعاون في كل المجالات.

ويشهد العراق وضعا أمنيا استثنائيا منذ إعلان حالة الطوارئ في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها في محافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم.