يؤكد الطفل سعد حمزة، أنه مضطر مع أشقائه الأربعة للعب في الألعاب البسيطة والشعبية خلال ايام العيد بسبب سوء الوضع الأمني وارتفاع تكاليف اللعب في المناطق الترفيهية المعروفة، وفيما يوضح صاحب "عربة وحصان" أنه يأخذ مجموعة من الأطفال بالعربة بجولة داخل المنطقة ذهابا وإيابا مقابل مبلغ بسيط، يصف صاحب "حمار" جولة الاطفال وهم يمتطون حماره بأنها فرحة لا توصف.
السومرية نيوز / بغداد / تصوير: علي جاسم
يؤكد الطفل سعد حمزة، أنه مضطر مع أشقائه الأربعة للعب في الألعاب البسيطة والشعبية خلال ايام العيد بسبب سوء الوضع الأمني وارتفاع تكاليف اللعب في المناطق الترفيهية المعروفة، وفيما يوضح صاحب "عربة وحصان" أنه يأخذ مجموعة من الأطفال بالعربة بجولة داخل المنطقة ذهابا وإيابا مقابل مبلغ بسيط، يصف صاحب "حمار" جولة الاطفال وهم يمتطون حماره بأنها فرحة لا توصف.
تكالب على حلم
يقول الطفل سعد حمزة، (12 سنة)، من سكنة فضلة عرب في الباب الشرقي وسط بغداد، في حديث لـ"السومرية نيوز"، "نحن خمسة أشقاء، ثلاثة أولاد وبنتان، اضطررنا للعب في منطقتنا الشعبية وبهذه الألعاب البسيطة بسبب ارتفاع تكاليف الألعاب في المناطق الترفيهية مثل الزوراء أو مدينة الألعاب، وكذلك بسبب الوضع الأمني غير الجيد"، ويوضح "إننا أناس فقراء ووالدنا عامل بناء".
السير نحو الابتسامة
ويضيف حمزة أنه "في حال ذهابنا الى هذه المناطق فأننا سنحتاج الى أكثر من 50 ألف دينار من أجل أن نلعب بلعبة واحدة"، ويلفت الى أن "سعر ركوب اللعبة للشخص الواحد يبلغ 5 آلاف دينار، في حين أن المراجيح والالعاب البسيطة في منطقتنا أسعارها مناسبة جدا".
محاولة محاكاة إيقاع الحياة
من جانبه، يقول مصطفى أحمد، صاحب (عربة وحصان)، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "في الايام الاعتيادية اعمل في سكلة البناء وأحمل بعربتي الطابوق والاسمنت"، ويتابع "في العيد أنظف العربة وأهيئها من اجل ركوب الأطفال فيها، ويفضل ذووهم أن يقضوا أوقات التسلية في أماكن قريبة نتيجة تردي الأوضاع الأمنية".
تحرسهم المنائر
ويضيف أحمد "آخذ مجموعة الأطفال بعربتي للقيام بجولة من فضلة عرب الى جسر الباب الشرقي، ذهابا وإيابا، مقابل مبلغ بسيط وهو 250 دينارا فقط للشخص الواحد"، ويبين أنه "مساهمة مني لإسعاد الاطفال الصغار في هذه الايام السعيدة أقوم بتشغيل مذياع لبث بعض الأغاني وبصوت مرتفع فيرقص الأطفال على صوتها فرحين مستأنسين".
التحليق قد يكون ممكنا
الى ذلك، يقول احمد بكر، صاحب (حمار)، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "خلال أيام العيد أقوم بتحضير الحمار وأسمح للأطفال بامتطائه للقيام بجولة قصيرة داخل ساحة المنطقة مقابل 250 دينارا"، ويوضح أن "الأطفال يحبون ركوب الحمار كونهم يشعرون بمتعة التعامل مع حيوان أليف وركوبه لأول مرة في حياتهم".
دوران باتجاه عقرب السعادة
ويضيف بكر أنه "من أجل اضافة الفرح والسرور على قلوب الأطفال أضيف مع الحمار (طبلة) يستخدمها الطفل للنقر عليها وعزف ما يريد من أغان"، ويلفت الى أن "فرحة الاطفال بركوب الحمار والجولة القصيرة البسيطة لا توصف".
لن نتوقف...
وأعلنت أمانة بغداد، الأحد (10 تموز 2014)، عن فتح المرافق السياحية والترفيهية التابعة لها بالمجان خلال أيام عيد الفطر، فيما أكدت أنها أعدت خطة أمنية لحماية هذه الأماكن وتوفير الأجواء الآمنة للزائرين.
وكان ديوان الوقف السني أعلن، أمس الأحد (27 تموز 2014)، أن اليوم الاثنين أول أيام عيد الفطر وبداية شهر شوال.