مصدر أمني يعزو سيطرة "داعش" على جرف الصخر لعدم إشراك الدروع والطائرات بالمعركة

السومرية نيوز / بابل
كشف مصدر أمني مسؤول في محافظة بابل، الثلاثاء، عن إعادة مسلحي "داعش" انتشارهم في ناحية جرف الصخر عقب انسحاب فوج دروع من الناحية بعد تحريرها، عازيا السبب الى عدم إشراك الدروع والطائرات في المعركة، فيما أوضح أن مكتب القائد العام قرر تشكيل قيادة رديفة لعمليات الجرف لمساندة قيادة بابل.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الامنية قامت بملاحقة عناصر تنظيم داعش في منطقتي الفاضلية وصنيديج شمالي بابل، لتفاجأ بإطلاق نار كثيف من قبل عناصر التنظيم الذين كانوا متحصنين داخل بساتين زراعية في المنطقة"، مشيرا الى أن "الامر تعقد عندما لجأ داعش الى زرع عبوات ناسفة في الطرق المؤدية الى البساتين، ما أسهم بوقوع العديد من الخسائر في صفوف الاجهزة الامنية من الشرطة والجيش نتيجة انفجار العبوات على دورياتهم".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "داعش في ناحية جرف الصخر (35 كم شمالي بابل)، يستخدم أسلحة أحادية وقناصين ينتشرون فوق النخيل بأماكن متفرقة من البساتين، وقد حققوا إصابات مباشرة في صفوف عناصر الاجهزة الامنية"، لافتا الى أن "اللجنة الامنية في مجلس بابل تطالب باستمرار بضرورة إشراك الدروع لحسم المعركة وبمساعدة طائرات حربية مقاتلة".

وبين المصدر الامني أن "العملية العسكرية التي نفذتها قوات مشتركة في جرف الصخر ليلة 23 تموز، والتي استعادت خلالها مديرية الناحية وجميع سيطراتها وفتح طريق صنيديج السياحي، اشترك فيها فوج من الدروع توغل داخل البساتين وطائرات مقاتلة"، مستدركا "لكن الدروع وبعد حسم المعركة غادرت القوات وولدت فراغا امنيا على الارض مكنت عناصر داعش من اعادة انتشارهم في الناحية".

وتابع المصدر أن "مكتب القائد العام للقوات المسلحة قرر تشكيل قيادة رديفة بقيادة العميد الركن رحيم رسن البيضاني تقوم بمهام مساندة قيادة عمليات بابل في عملياتها العسكرية، وقد تسلم القائد الرديف مهامه اليوم في قيادة عمليات بابل"، مؤكدا أن "هناك خطة جديدة لاستعادة ناحية جرف الصخر وفق المستجدات الحالية بعد اكمال التجهيزات اللوجستية".

وكان مصدر في شرطة بابل كشف، في (27 تموز 2014)، أن قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات النخبة التابعة لعمليات بابل، بدأت تحشد عشرات الآلاف من مقاتليها لشن هجمات مضادة على تنظيم "داعش" على مشارف حدود ناحية جرف الصخر (35 كم شمالي بابل)، مبينا أن تلك القوات تستعد لدخول الناحية وتحريرها من عناصر هذا التنظيم.

يذكر أن محافظة بابل ومركزها مدينة الحلة (100 كم جنوب العاصمة بغداد) تتمتع باستقرار نسبي، إلا أن مناطق شمال المحافظة ما تزال تشهد حركة للمسلحين، الذين يقومون بين مدة وأخرى بأعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.