السفارة الأميركية تعلن تسليم العراق 15 مليون قطعة ذخيرة وتشيد بالتعاون بين أربيل وبغداد

أعلنت السفارة الأميركية في العراق، الخميس، عن تسليم العراق 15 مليون قطعة ذخيرة، وفيما أكدت وجود 12 طيار عراقي في أميركا يكملون تدريباتهم على طائرات الـF16، أشادت بالتعاون العسكري بين أربيل وبغداد لمواجهة تنظيم "داعش".

السومرية نيوز/ بغداد

أعلنت السفارة الأميركية في العراق، الخميس، عن تسليم العراق 15 مليون قطعة ذخيرة، وفيما أكدت وجود 12 طيار عراقي في أميركا يكملون تدريباتهم على طائرات الـF16، أشادت بالتعاون العسكري بين أربيل وبغداد لمواجهة تنظيم "داعش".

وقال مدير مكتب التعاون الأمني في السفارة الفري ميك بيرنيرك في حديث لعدد من وسائل الإعلام بينها "السومرية نيوز"، إن "الولايات المتحدة الأميركية سلمت الحكومة العراقية 15 مليون قطعة ذخيرة لأنواع مختلفة من الأسلحة خلال الشهر الأخير"، مبيناً أن "أميركا سلمت العراق أيضاً 10 آلاف قطعة ذخيرة للمدفعية وألف صاروخ نوع هالفاير".

وأضاف بيرنيرك، أن "القوات العراقية ستحظى بشحنات إضافية من صواريخ الطائرات"، مبيناً أن "الأشهر المقبلة ستشهد استمرار جهود برامج التسليح المتعلقة بالطائرات والدبابات ومروحيات الأباتشي".

وأكد بيرنيرك، أن "برنامج طائرات الـ(أف – 16) في طريق التنفيذ على المدى البعيد"، موضحاً أن "تأجيل تسليم الطائرتين التي أكمل صنعهما حصل نتيجة تعقد الوضع الأمني في العراق، وعدم أكمال المدارج والبنى التحتية الخاصة بها في قاعدة بلد الجوية بعد مغادرة الفنيين المختصين منها على خلفية مخاوف أمنية تتعلق بالوضع الراهن، فضلا عن عدم دفع بقية مبلغهما على خلفية تأخر الموازنة في العراق".

وتابع بيرنيرك، أن "12 طياراً عراقياً حالياً في الولايات المتحدة ضمن دورة تدريبية على طائرات الـ(أف – 16)، وبعضهم اجتاز التدريب الأساسي وهم في مرحلة متقدمة"، لافتاً الى أن "بقاء الطائرتين في أميركا حالياً أفضل ليقودهما الطيارون العراقيون ويكملون تدريبهم".

ونوه بيرنيرك بأن "أميركا ضاعفت من حجم المعلومات الاستخبارية مع العراق بعد دخول تنظيم داعش الى الموصل وتمدده في مناطق أخرى"، مبيناً أن "الحكومة المركزية العراقية سلمت الكثير من الذخيرة التي اشترتها كردستان، وهذا تطور ايجابي كبير بين رئيس الإقليم مسعود البارزاني والمركز".

وأوضح مدير مكتب التعاون الأمني في السفارة، أن "أميركا ليس لديها قوات قتالية في أربيل، ومن وصلوا تم تحديد مواقع معينة لهم لدعم الجهود الإنسانية في جبل سنجار والمساعدة في إجلاء المحاصرين".

من جانبه، قال القائم بأعمال الوكالة الأميركية الدولية للتنمية ألانزو وين، إن "الدعم الأميركي مستمر للحكومة العراقية بعد أن عبر تنظيم داعش الإرهابي الموصل"، لافتاً الى أن "الأميركيين مع شركائهم العراقيين لمواجهة العدو".

وأكد وين، أن "المساعدات الاميركية تقدم في كل محافظات العراق ولا تقتصر على محافظة دون أخرى، فهي مستمرة في صلاح الدين وديالى والانبار"، مبيناً أن "برنامج الغذاء العالمي قدم مطابخ ميدانية قدمت الطعام لأكثر من 300 ألف نازح منذ 10 آب 2014".

وأشار القائم بأعمال الوكالة الأميركية الدولية الى أن "الدعم الأميركي لم يتأخر، إلا أن الموضوع يتعلق بوجوب حصول اجماع دولي على المساعدة، وهو يشمل جميع العراقيين ضد عدو واحد"، موضحاً أن "المساعدات لا علاقة لها أبداً بالجانب السياسي".

ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها في محافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.