جيش المجاهدين: داعش تنظيم باغٍ ويخيرنا بين المبايعة او الاقتتال

اعتبر ما يسمى بـ"جيش المجاهدين" في قضاء الفلوجة، الجمعة، عصابات "داعش" تنظيم باغٍ يحاول إشعال الفتنة بين أهل السنة ستجلب الكوارث والويلات عليهم كما فعل في الشام، وأكد أن التنظيم طلب منه الاختيار بين المبايعة او الاقتتال.

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر ما يسمى بـ"جيش المجاهدين" في قضاء الفلوجة، الجمعة، عصابات "داعش" تنظيم باغٍ يحاول إشعال الفتنة بين أهل السنة ستجلب الكوارث والويلات عليهم كما فعل في الشام، وأكد أن التنظيم طلب منه الاختيار بين المبايعة او الاقتتال.

وقال جيش المجاهدين في بيان نشر على مواقع الكترونية واطلعت "السومرية نيوز" عليه، إنه "لم يعد خافيًا على أحد من المجاهدين في العراق أن ما يسمى تنظيم الدولة يسعى منذ مدة إلى أخذ البيعة من المجاهدين بالقوة وتخييرهم بين البيعة أو نزع سلاحهم والقعود عن الجهاد أو قتالهم"، موضحا أنهم "يستغلون تجنب الآخرين الصدام معهم وفتح جبهة داخلية لا تصب إلا في مصلحة العدو المتربص بأهل السنة ويتهمون كل من يخالفهم بشتى أنواع الفرى من أجل تكفيرهم ثم استباحة دمائهم".

وأضاف الجيش في بيانه أنه "بلغ بهم الأمر أن قاموا، في منطقة الكرمة في الفلوجة، باختطاف بعض أفرادنا يوم الخميس 21 آب الحالي والاعتداء على عدد من جنودنا بعد اعتقالهم وإطلاق النار على آخرين فاضطر إخواننا للدفاع عن أنفسهم ووقعت إصابات في الطرفين"، مشيرا الى أن "عناصر هذا التنظيم الباغي قاموا بالتحشيد واستقدام عناصرهم من مناطق أخرى من الفلوجة وتكريت وغيرها وقصف القرى التي ينتشر فيها مقاتلونا بالهاونات والأحاديات ورفضوا الوساطات العشائرية التي حاولت تجنيب المدينة وأهلها حربًا هم في غنى عن إيقاد نارها، مصرين على شروطهم سيئة الذكر (إما البيعة أو تسليم السلاح والخروج من المدينة أو الاقتتال)".

وبين جيش المجاهدين أن "كل الدلائل تشير إلى أنهم يعدون لمعركة شاملة وافتعال فتنة خارجية كما فعلوا في الشام ستجلب الكوارث والويلات على أهل السنة"، مشددا "إننا في موقع الدفاع عن النفس وسنرد أي عدوان علينا أو على عشائرنا وأهلنا بكل ما أوتينا من قوة".

وتابع الجيش "نحذر مسلحي ما يسمى بالدولة الاسلامية وكل من يقف معهم ويناصرهم، أن تصرفاتهم هذه تتسبب باستجلاب الويلات على أهل السنة فلا يزايدوا على غيرهم بأي عمل قاموا به"، مؤكدا أنهم "تسببوا باستعداء كل من له قوة على أهل السنة وأعطوا المبررات التي طالما تمنتها أمريكا وإيران ومن يقف معهم لضرب أهل السنة".

وكان مصدر عشائري في محافظة الانبار كشف، في (7 تموز 2014)، عن حدوث خلافات واشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر تنظيم "داعش و"جيش المجاهدين" بعد رفض الاخير مبايعة "الدولة الاسلامية" في المحافظة واعتبار الخلافة غير جائزة شرعاً.

يذكر ان مصادر امنية مطلعة في ديالى كشفت، في مطلع شهر تموز الماضي، عن بروز خلافات حادة بين تنظيم داعش وتنظيمات مسلحة اخرى ومنها النقشبندية في عدة مناطق من البلاد، حيث تصاعدت وتيرته لتصل الى حد الاقتتال والتصفية الجسدية المتبادلة.

وكان تنظيم "داعش" المنشق عن تنظيم القاعدة بزعامة ابو بكر البغدادي، اعلن في (30 حزيران 2014) قيام "خلافة" إسلامية، فيما دعا الفصائل الجهادية في مختلف أنحاء العالم لمبايعته.

جيش المجاهدين: داعش تنظيم باغٍ ويخيرنا بين المبايعة او الاقتتال

أمن