المرجع اليعقوبي يدعو القوات الأمنية والمتطوعين للحذر وعدم الاسترخاء بعد الانتصار في آمرلي

السومرية نيوز/ النجف
اعتبر المرجع الديني محمد اليعقوبي، الاثنين، الموقف الحازم لمراجع الدين وتغليب السياسيين للمصالح العامة على الخاصة والتغييرات السياسية بأنها من أهم أسباب الانتصار في ناحية آمرلي، وفيما شدد على ضرورة استغلال التحشيد الإعلامي لمعرفة تفاصيل جريمة قاعدة سبايكر، دعا القوات الأمنية والمتطوعين المقاتلين الى اليقظة والحذر وعدم الاسترخاء كون المعركة لم تنته والعدو لن يتوقف.

وقال المرجع الديني محمد اليعقوبي في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "من أهم أسباب الانتصار على خوارج العصر المجرمين المتعطشين للدم والخراب بتحرير مدينة آمرلي الصامدة المجاهدة يعود الى شعور الجميع بالمسؤولية وقيامهم بواجبهم وتوحّدهم حول هذه القضية"، موضحا أن "مراجع الدين اتخذوا الموقف الحازم المناسب للحدث من دون مجاملة ومداهنة، فيما غلّب السياسيون المصالح العامة على مصالحهم الخاصة فضلا عن التغييرات السياسية خلال الشهرين الماضيين والتي اقترنت بتنازلات ساهمت بفك بعض العقد وأعادت الأمل في توحيد العراقيين والمضي بمشروع وطني واسع".

وأكد اليعقوبي أن "العراقيين قادرون على أن ينهضوا ويبنوا بلادهم ويحموا شعبهم إذا اتحدوا وأخلصوا نياتهم وشحذوا هممهم وأطاعوا قياداتهم المخلصة العاملة"، مشيرا الى أن "بعض وسائل الإعلام والجهات السياسية في الداخل والخارج حاولت أن تنسب هذا الإنجاز إلى مشاركة الطيران الغربي في العمليات إلا أن المراسلين الإعلاميين في ساحة العمليات نفوا وجود هذه المشاركة حتى على مستوى إلقاء المعونات الغذائية".

وبين المرجع اليعقوبي "نحن الآن أمام امتحان آخر لا يقلّ عن كارثة آمرلي وهم ضحايا قاعدة سبايكر الذين تستنهضنا دماؤهم لمعرفة تفاصيل ما جرى والمسؤولين عن الجريمة وإنزال العقوبات العادلة بهم"، موضحا أن "التحشيد الإعلامي وإثارة الرأي العام تجاه قضية معينة يضغط على المعنيين بها ويأتي بنتائج مثمرة".

ودعا اليعقوبي الى "إدامة هذا الزخم المعنوي وهذا التوحد واستثمار هذه الأجواء الإيجابية لإنجاح المشروع الوطني"، داعيا المقاتلين الى "البقاء يقظين حذرين وعدم الاسترخاء والظن بانتهاء المعركة لأن العدو المولغ في الجريمة سوف لا يتوقف هو وأسياده الذين يدفعونه ويموّلونه ويعدّون له الخطط".

وكان النائب عن كتلة الأحرار حاكم الزاملي كشف، اليوم الاثنين، عن إصابة بعض أطفال ونساء ناحية آمرلي بأمراض جلدية مختلفة بسبب اضطرارهم لاستخدام الماء غير الصالح للاستخدام البشري خلال فترة الحصار عليهم، فيما دعا جميع الوزارات والدوائر الحكومية إلى سرعة تقديم المواد الصحية والغذائية لعوائل الناحية.

وكانت وزارة التجارة أعلنت، امس الأحد(31 آب 2014)، أنها ستباشر صباح اليوم الاثنين بتجهيز أهالي منطقة آمرلي في محافظة صلاح الدين بمفردات البطاقة التموينية.

وشهدت محافظة صلاح الدين، امس الأحد (31 آب 2014)، فك الحصار عن ناحية امرلي والقرى المحيطة بها، فيما تمكنت القوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي من فتح الطريق الرابط بين قضاء الطوز وناحية امرلي شرق تكريت.

يذكر أن تنظيم "داعش" كان يحاصر منذ نحو شهرين ناحية آمرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، فيما قامت الحكومة بإرسال معونات غذائية وأسلحة وعتاد للأهالي هناك عبر الطائرات.