"داعش" يخلي مقراته ويسحب مقاتليه وينشر مضادات أرضية جنوبي كركوك

السومرية نيوز / كركوك
أفاد مصدر محلي في محافظة كركوك، الأحد، بأن تنظيم "داعش" قام بتفجير أحد مقراته الرئيسة وسحب أغلب مقاتليه من إحدى مقرات الجيش العراقي التي استولى عليها جنوبي المحافظة تحسبا لتعرضه لقصف الطيران الأميركي، فيما أوضح أن التنظيم نشر مضادات للطائرات في الأحياء السكنية.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مسلحي داعش قاموا، ظهر اليوم، بسحب غالبية المسلحين من مقر تابع للفرقة 12 التابعة لعمليات دجلة قرب قرية غيدة التابعة لقضاء داقوق (45 كم جنوبي كركوك)، وان عملية الانسحاب اعقبها تفجير ونسف المقر"، لافتا الى أن "التنظيم ابقى ثلاث نقاط للتفتيش على الطريق الرئيسي بمحاذاة المشروع المائي وسحب غالبية مقاتليه الذين بينهم عرب الجنسية".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عملية تفجير المقر والانسحاب جاءت بعد قيام طائرات جوية بمسح كامل للمواقع التي يشغلها التنظيم في قضاء داقوق ومناطق الرشاد والزاب والعباسي والرياض والحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)"، مشيرا الى أن "التنظيم قام بنشر مضادات ارضية لاستهداف الطائرات، وخاصة مدفع عيار 57 واحاديات، وهذه الاسلحة استخدمت فعليا فجر اليوم عند قيام طائرات بالمسح الجوي على قضاء الحويجة وقامت تلك المضادات الارضية باستهداف الطائرات التي لم تقصف اي اهداف في القضاء".

من جهة أخرى، قال سامر الفلاحي، أحد سكان الحويجة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "غالبية سكان قضاء الحويجة عادوا الى منازلهم بعد توقف القصف بقرار الحكومة العراقية"، لافتا الى أن "هناك طلعات جوية تقوم بها الطائرات الحربية بشكل يومي دون قيامها بضرب اي اهداف، ولكن مسلحي داعش يقومون باستهداف الطائرات عبر الاحاديات ومدفع 57 الذي يثير الرعب بين السكان المحليين".

وأضاف الفلاحي أن "اهالي قضاء الحويجة يرفضون استخدام المسلحين مواقع داخل الاحياء كمواقع حربية لاستهداف الطائرات، وعليهم الرحيل لان سكان القضاء يرفضون تصرفاتهم وما يفعلون بالقضاء".

وأشار الى أن "هناك هلعا وخوفا بين المسلحين من استهداف مواقعهم بالغارات التي تشن من قبل الطائرات الحربية، بعد ان قام التنظيم بنشر مدافع 57 بين الاحياء السكنية واطراف القضاء لغرض استهداف الطائرات التي تحوم فوق سمائه".

يذكر أن محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد)، تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين على حد سواء في عموم المحافظة، وتخضع حالياً لسيطرة قوات البيشمركة الكردية عقب التطورات الأخيرة في الموصل وصلاح الدين، باستثناء قضاء الحويجة الذي يشهد تواجداً مكثفاً لعناصر تنظيم "داعش"، بحسب المصادر الأمنية.