أعلن محافظ الديوانية عمار المدني، الجمعة، عن إرسال كتاب يتضمن مطالب متظاهرين في المحافظة بشأن قضيتي قاعدة سبايكر ومنطقة الصقلاوية اللتين سقط فيهما مقاتلون نظاميون بعد محاصرتهم من مسلحي تنظيم "داعش" الى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفيما أبدى استغرابه من موقف الحكومة "البارد" كونه لا يتلاءم مع ما قدمه شباب المحافظة من ضحايا، أكد أنه لا مبرر للقيادات السياسية والعسكرية بصمتها المخجل أمام حق أهالي الديوانية بمعرفة مصير أبنائهم.
السومرية نيوز / الديوانية
أعلن محافظ الديوانية عمار المدني، الجمعة، عن إرسال كتاب يتضمن مطالب متظاهرين في المحافظة بشأن قضيتي قاعدة سبايكر ومنطقة الصقلاوية اللتين سقط فيهما مقاتلون نظاميون بعد محاصرتهم من مسلحي تنظيم "داعش" الى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفيما أبدى استغرابه من موقف الحكومة "البارد" كونه لا يتلاءم مع ما قدمه شباب المحافظة من ضحايا، أكد أنه لا مبرر للقيادات السياسية والعسكرية بصمتها المخجل أمام حق أهالي الديوانية بمعرفة مصير أبنائهم.
وقال المدني في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "أرسلنا كتابا رسميا الى رئيس الوزراء حيدر العبادي يتضمن مطالب أهالي الديوانية التي رفعوها لنا خلال تظاهرة نظموها أمس الخميس"، موضحا "أننا نؤيد مطالبهم باستثناء الفقرة (7) وهي مطالبة الحكومة المحلية في الديوانية بعدم التعامل مع الحكومة المركزية الى حين تنفيذ مطالبهم والاستماع لأصواتهم".
وأضاف المدني "طالبنا الحكومة المركزية والقادة العسكريين بموقف واضح تجاه ما حصل ويحصل من مجازر راح ضحيتها أكثر من 700 شاب من المحافظة بين شهيد وجريح ومفقود"، مبديا استغرابه من "الموقف البارد للحكومة المركزية والذي لا يتلاءم مع ما قدم من دماء زكية من خيرة شباب العراق".
وبين محافظ الديوانية أنه "لا مبرر للصمت المخجل من قبل القيادات السياسية والعسكرية أمام حق أهالي الديوانية بمعرفة مصير ابنائهم"، مشددا على ضرورة "خروج القيادتين السياسية والعسكرية بموقف واضح تجاه ما يحصل من مجازر".
وحصلت "السومرية نيوز" على نسخة من قائمة مطالب المتظاهرين وهي تتألف من تسع نقاط، نصت النقطة الأولى على "إعادة رفات شهدائنا الأبطال من ساحات القتال"، ونصت النقطة الثانية على "إنقاذ جنودنا الأبطال المحاصرين في مختلف جبهات القتال وخصوصا في مدن الأنبار"، فيما نصت النقطة الثالثة على "اعتبار الجنود الذين قضوا في المعارك الأخيرة في سبايكر والصقلاوية شهداء وصرف مستحقاتهم بأسرع وقت".
ونصت النقطة الرابعة من المطالب على "كشف نتائج التحقيقات في مجزرة سبايكر والصقلاوية وباقي المجازر المرتكبة ضد أهلنا وأبنائنا"، ونصت النقطة الخامسة على "عدم إرسال أفراد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي إلا تحت قيادة الفرقة نفسها وعدم تسليم مصير أبنائنا لضباط خونة"، بينما نصت النقطة السادسة على أن "المتظاهرين يؤيدون النظام الديمقراطي وحكومة العراق المنتخبة ولكنهم يرفضون الإملاءات الخارجية والتمييز في التعامل مع مختلف الطوائف العراقية".
وقال المتظاهرون في النقطة السابعة من مطالبهم "نطالب الحكومة المحلية في الديوانية بعدم التعامل مع الحكومة المركزية لحين تنفيذ مطالبنا والاستماع لأصواتنا"، ونصت النقطة الثامنة على أن "المتظاهرين يمثلون صوت المظلومين وعوائل الشهداء والمفقودين ولا يمثلون أي حزب أو حركة سياسية أو كتلة سياسية"، فيما نصت النقطة التاسعة والأخير على أن "اعتصامنا سيستمر لحين تنفيذ مطالبنا وسيتحول الى اعتصام مدني طبقا للدستور العراقي".
وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية استضافت، في (24 أيلول 2014)، قائد عمليات الانبار رشيد فليح وممثلي مركز العمليات المشتركة وطيران القوة الجوية وقيادة طيران الجيش وقائد القوة الأولى للتدخل السريع بمبنى البرلمان للاطلاع على أسباب احداث ناحية الصقلاوية ومنطقة السجر والتلكؤ في إيصال الدعم للجنود الذين كانوا محاصرين هناك.
وأكد عدد من نواب محافظة الديوانية، في (22 أيلول 2014)، مقتل 300 جندي باستخدام غاز الكلور لأول مرة من قبل مسلحي "داعش" في الصقلاوية شمالي الفلوجة، وفيما حملوا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقائد عمليات الانبار مسؤولية مقتلهم بسبب بطء إجراءات إنقاذهم رغم كثرة المناشدات لعدة أيام، اعتبروا جريمة الصقلاوية بأنها سبايكر الثانية.