برج إيفل مصغر في مدينة ألعاب قيد الإنشاء بالبصرة يثير اهتمام البصريين

السومرية نيوز/ البصرة

ما أن قام أحد المستثمرين بنصب برج مشابه لبرج (إيفل) الشهير في مدينة ألعاب صغيرة قيد الإنشاء في محافظة البصرة حتى توافد العديد من الشباب لمشاهدة البرج والتقاط صور بالقرب منه ونشروها في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن يحين موعد افتتاح مدينة الألعاب التي يوجد فيها البرج المصمم ليكون منصة لإطلاق الألعاب النارية، ومن وجهة نظر آخرين فإنه أقرب ما يكون الى برج لنقل الطاقة الكهربائية من برج (إيفل) الفرنسي.

وقال نائب رئيس هيئة الاستثمار في البصرة حيدر علي فاضل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "البرج هو جزء من مشروع مدينة ألعاب (جلفار) الذي تنفذه شركة محلية بصيغة الاستثمار في موقع قريب من المدينة الرياضية"، مبيناً أن "المشروع ينفذ على مساحة 27 ألف متر مربع، وبلغت نسبة إنجازه أكثر من 65%، ومن المؤمل أن ينجز بعد أشهر قليلة".

ولفت فاضل الى أن "المشروع الترفيهي تبلغ كلفته الاجمالية أربعة ملايين و237 ألف دولار، ويتضمن إنشاء صالات ألعاب الكترونية وحديقة حيوانات ومطعم سياحي ومسرح ومسبح مغلق، فضلاً عن نموذج مصغر لبرج إيفل الفرنسي يتولى تركيبه عمال صينيون"، مضيفاً أن "المشروع من المقرر أن يوفر بعد انجازه 117 فرصة عمل".

وقد تباينت آراء المواطنين بشأن برج (إيفل) الصغير، وبحسب المواطن عباس محمد فإن "فكرة إنشاء البرج تعد رائعة وغير تقليدية"، موضحاً في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "البرج لم يكتمل ومدينة الألعاب لم تنجز بعد ونجد الكثير من الشباب يلتقطون الصور للبرج وينشروها في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يدل على ان البرج يعد شيئاً يستحق الإهتمام".

بدوره، قال المواطن أحمد كريم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "البرج الذي لا يزيد ارتفاعه عن 20 متراً أصبح يلفت إنتباه من يسلك الطريق الواصل بين مدينة البصرة وقضاء الزبير، وإن كان لا يبدو تماماً كبرج (إيفل) الفرنسي الذي يبلغ ارتفاعه 327 متراً، انما هو أقرب ما يكون الى برج تقليدي لنقل الطاقة الكهربائية من محطات الإنتاج"، معتبراً أن "إهتمام البصريين بالبرج لا ينبع من براعة تصميمه أو أهميته الترفيهية، وانما نتيجة تدهور البنية التحتية السياحية والترفيهية في المحافظة، وبالتالي يسرهم أي مشروع جديد لتعويض النقص الشديد في المنشآت الترفيهية والسياحية".

يذكر أن البصرة كانت مركزاً سياحياً إقليمياً حتى أواخر السبعينيات من القرن الماضي، إلا أن الحروب المتعاقبة وتفاقم الإهمال بعد عام 2003 تسببا بانهيار القطاع السياحي فيها بشكل تام، وباتت معظم المنشآت السياحية والترفيهية في المحافظة عبارة عن أطلال وخرائب ومساحات مباحة بالمجان للباحثين عن السكن العشوائي.

ومن أبرز المواقع التي طالها الخراب جزيرة السندباد السياحية في شط العرب، ومتحف التاريخ الطبيعي في كورنيش العشار، وغابات الأثل في منطقة البرجسية، وميدان سباق الخيول في الزبير، وفيما تعول الحكومة على الاستثمار في إيجاد منشآت ترفيهية وسياحية، يرى معظم البصريين أن الحكومة المحلية مقصرة في هذا المجال.

وكانت هيئة الاستثمار أعلنت منتصف العام الحالي أنها منحت إجازة استثمارية الى شركة أردنية ليتسنى لها تنفيذ مشروع بكلفة 242 مليون دولار يقضي ببناء أكبر مدينة ملاهي في جنوب العراق على مساحة 388 دونماً، وتتكون المدينة التي يفترض انجازها بعد عامين من مجمع ترفيهي فيه ألعاب للصغار والكبار، وآخر رياضي، وفندقين فخمين، وقاعة كبيرة للمؤتمرات والمناسبات، ومجمع مطاعم ومقاه، ومركز للتسوق، وصالة سينما، علاوة على منشآت ترفيهية مختلفة، منها أحواض ضخمة للأسماك والأحياء البحرية، ومضمار كبير للتزلج على الجليد.