أعلنت عصائب أهل الحق، السبت، براءتها من 53 شخصا يستغلون أسمها لتنفيذ جرائم الخطف والابتزاز، وفيما طالبت الأجهزة الأمنية باتخاذ دورها، شددت أنها ستنشر أسماء أخرى خلال الايام القادمة.
السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت عصائب أهل الحق، السبت، براءتها من 53 شخصا يستغلون أسمها لتنفيذ جرائم الخطف والابتزاز، وفيما طالبت الأجهزة الأمنية باتخاذ دورها، شددت أنها ستنشر أسماء أخرى خلال الايام القادمة.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للعصائب نعيم العبودي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "مع تطور الوضع الامني في بغداد ومع وجود عصائب أهل الحق في جبهات القتال لاحظنا ان هناك اصحاب جريمة منظمة ذات طابع جنائي يحاولون اتخاذ اسم العصائب مظلة لتنفيذ بعض الجرائم"، موضحا أن "أغلبهم لا ينتمون الى العصائب وانما بعضهم فقط".
وأضاف العبودي أن "عصائب أهل الحق أعلنت عن براءتها عن 53 شخصا وانهم لا يمتون لاسم العصائب بصلة"، مشيرا الى أن "جنود العصائب كلهم الان في المعارك وجبهات القتال ولا يوجد شخص ينتمي للعصائب ويبقى في بغداد ينفذ الجرائم".
وتابع العبودي أنه "تم إنذارهم إنذارا أوليا وثانيا واليوم أعلنا رسميا عدم انتمائهم للعصائب"، لافتا أن "نسخا من البيان ستصل خلال يومين الى رئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان كما طالبنا الاجهزة الامنية باتخاذ دورها".
وشدد العبودي أن "حركة المقاومة لن تكون ساترا لأي مجرم وعلينا، ان نكون صفا واحدا ضد الإرهابيين ومن تسول له نفسه زعزعة الأمن"، موضحا أن "بياننا كان ايصال رسالة للاجهزة الامنية ووسائل الاعلام بأن هؤلاء ليسوا من العصائب وان بعضهم يحاول استغلال اسم العصائب لتنفيذ أجندات خارجية او داخلية من اجل الجريمة او السرقة".
وتابع أن "البعض لم يثبت بأنه ارتكب الجرائم وليسوا بالضرورة ان يكونوا مذنبين ولكننا سمعنا بأنهم يدعون الانتماء لنا"، كاشفا أنه "خلال الايام القادمة سيتم نشر بيان آخر فيه وجبة أخرى من الأسماء".
من جانب آخر، قالت "عصائب أهل الحق" في بيان صحافي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إنه "نظرا لزيادة ظاهرة الخطف والابتزاز في عموم البلد ووصولها الى مراحل خطرة أخذت تشكل خطرا على أمن المجتمع ككل، فقد المواطن الشعور بالامان وأخذ يشعر بالقلق والخوف وهو في منزله".
واضافت العصائب "نظرا لقيام أفراد ومجاميع وجهات كثيرة باستغلال اسم المقاومة الاسلامية عصائب أهل الحق للقيام بجرائمها مسيئة بذلك الى سمعة وجهاد هذه المقاومة التي ضحت ولا زالت تضحي بخيرة شبابها من أجل ان يعيش الناس آمنين في بيوتهم تعلن براءتها من بعض الاسماء"، مطالبة الاجهزة الامنية بـ"أخذ واجبها في التصدي بحزم لكل من يعبث بأمن المواطنين وحياتهم".
ويظهر البيان قائمة بأسماء وألقاب عشائرية وشعبية 53 شخصا ومناطق سكناهم، حيث تشمل القائمة 50 شخصا يسكنون مناطق (الحسينية والزعفرانية والرستمية وحي القاهرة وحي الجزائر وحي البنوك والوشاش والاسكان والبياع والشعلة والحرية والمحمودية) في العاصمة بغداد، فضلا عن ثلاثة أشخاص من سكنة محافظتي واسط وميسان.
واعتبرت حركة عصائب اهل الحق، في (22 تشرين الاول 2014)، اتهامها باختطاف فتاة كردية في منطقة الكرادة وسط بغداد "تشويه لسمعة المقاومة المسلحة"، فيما اكدت ان مقاتلي العصائب يخوضون معارك في جبهات القتال ضد "داعش" ولا وجود لهم داخل المدن ليقوموا بهكذا اعمال.
فيما كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي ، في (24 أيلول 2014)، عن حصول أكثر من 100 حالة اختطاف خلال فترة محدودة في منطقة الشعب لوحدها شمالي بغداد، فيما أكد على أهمية استقرار الوضع الأمني في العاصمة وليس مواجهة تنظيم "داعش" فقط.
يذكر ان وزارة الداخلية أكدت، في (12 تموز 2014)، مضاعفة الجهد الأمني والاستخباري من أجل مكافحة الجريمة، وفيما بينت أن حالات الاختطاف التي تشهدها بعض مناطق بغداد فردية، أشارت الى أن الأجهزة المختصة تتعامل معها.