المنتخب الوطني بين فقر الاعداد والتفاؤل بتحقيق الإنجاز والإنطلاقة من البصرة

السومرية نيوز/ بغداد
شرع المنتخب الوطني بتدريباته اليومية في محافظة البصصرة تحضيرا للمشاركة في منافسات خليجي 22 التي ستقام في السعودية خلال تشرين الثاني الحالي، ورغم فقر الاعداد وغياب المعسكرات التدريبية بإلغاء معسكر البحرين فإن التفاؤل لم يغب وكان حاضرا بقوة، فيما ينتاب الاعداد بعض الإرهاصات ومنها انتقادات ضد المدرب حكيم شاكر.


محطة تنافس
وتعد بطولة الخليج رغم عدم إدراجها ضمن البطولات الرسمية المعترف بها فيفويا إلا أنها تبقى وبعيدا عن القيمة الفنية محطة تنافس بين دول الخليج، وأن عدم أهمية البطولة أو اللاعتراف من الفيفا لا يعني أن المنتخبات المشاركة تدخلها دون اعداد، إنما يجب أن تكون هناك خطة اعداد قبل إقحام المنتخبات في المنافسة، وربما اختلفت آلية وطريقة ومكان الاعداد بين المنتخبات المشاركة، لكن أن يدخل منتخب ما البطولة بلا اعداد او تحضير وتهيئة فتلكم هي مجازفة قد تودي بالمستقبل الموعود وتئد الأمل المنشود.




المنتخب الوطني سيضع قدمه في البطولة دون أن يكون لديه سابق اعداد وتحضير، ولم يقف عند هذا الحد حيث رافقت ذلك مشاكل ومعوقات كادت تتسبب باندثار واضح للمنتخب في خضم تداعيات توقيع العقد مع المدرب حكيم شاكر أومن قبيل ما يثار في الاعلام أزاء إبعاد لاعبين عن تشكيلة المنتخب وقضايا أخرى، ولم يكن للمنتخب سوى أن يتجمع لأول مرة على ملعب الشعب قبل أيام من البطولة وحتى التجمع كان مصحوبا بالقلق من عدم حضور المدرب على خلفية عدم حضورهه اجتماعا للاتحاد لمناقشة بنود العقد والاتفاق النهائي عليها، الا أن المدرب حكيم شاكر حضر التدريبات ومن ثم وقع العقد وطويت صفحة من المعوقات التي كان يمكن لها ان تثير جدلا كثيرا بشان المشاركة الخليجية.

مواقف بالضد
ويقول المدرب حكيم شاكر في حديث لـ"السوملارية نيوز"، إن "كثيرين يتربصون ويسعون لأن يتصيدوا في الماء العكر إذ أرى ان هناك من هيأ نفسه لأن يصب جام غضبه وينتقد بشكل هجومي لا مهني اذا ما تخلفت عن الوحدة التدريبية الأولى للمنتخب بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع اتحاد الكرة لتوقيع العقد".

وأضاف شاكر "أنا عراقي أولا وأخيرا والمنتخب هو ليس ملكا للاتحاد أو لحكيم شاكر أو اي جهة أخرى إنما هو منتخب العراق"، معتبرا "نفسه جنديا لخدمة العراق ولا يمكن ان يتخلف عن التدريبات".

وتابع شاكر أن "هناك من يريد او يسعى لاثارة المشاكل معي تحديدا بعد ابعادي اللاعب علاء عبد الزهرة حيث أرجعوا ذلك لموقف عبد الزهرة في انتخابات نادي الشرطة"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر مغلوط بدليل دعوة مهدي كريم وضرغام اسماعيل الذي أيدوا اياد بنيان في الانتخابات هم الآن مع المنتخب ولايمكن أن تصدق مثل هذه الادعاءات".




حضور فاعل
ويؤكد شاكر أن "المنتخب لم يعد بالشكل المثالي للمشاركة في البطولة، سيما بعد الغاء معسكر البحرين وبالتالي سيقتصر الاعداد على بضعة ايام في محافظة البصرة"، لافتا إلى أن "هذا لا يمنع من الثقة الكبيرة بقدرة اللاعبين على تقديم الأداء المميز في البطولة والخروج بما يليق بالكرة العراقية".

واعترف شاكر أن "المهمة صعبة لكن نحن نحتاج لمساندة الجميع لأنه منتخب العراق ولابد أن يكون هناك تحشيد للمنتخب من أجل أن يسجل حضوره الفاعل في البطولة".


كلمة اللاعبين
بدوره أعرب اللاعب همام طارق في حديث لـ"السومرية نيوز"، عن "ثقته الكبيرة بقدرة اللاعبين على تحقيق انجاز للكرة العراقية في خليجي 22"، مؤكدا قدرة المنتخب على ذلك رغم أن الاعداد كان فقيرا وبلا معسكرات تدريبية او مباريات تجريبية".

وكشف طارق أن "اللاعبين في أتم الاستعداد والروح المعنوية والانسجام العالي بينهم بعد أن لعبوا مع بعض في مباريات وبطولات كثيرة"، موضحا أن "اللاعبين سيقولون كلمتهم في البطولة التي لن تصعب عليهم".





محطة اعداد
من جهته أكد اللاعب مصطفى ناظم في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المنتخب الوطني قادر على تحقيق الانجاز في خليجي 22 وأن اللاعبين تدربوا بهمة عالية ولديهم الاصرار على الظهور بما يليق بالمنتخب العراقي وسمعة الكرة العراقية".

وأعرب ناظم عن "تفاؤله بالمشاركة رغم كل المعوقات والإرهاصات التي تعترض المنتخب وأيضا فأننا سنستفيد من المشاركة في خليجي 22 لنكون أكثر اعدادا لنهائيات آسيا 2015 ".

وتعهد ناظم أن "يقدم اللاعبون ما يلبي طموح الجمهور ويفرح الشعب العراقي الذي يحتاج الى فرحة تزيل عنه هموم الحياة وهذه الفرحة سياتي بها المنتخب انشاء الله".


عائلة واحدة
من جانبه بين اللاعب علي بهجت في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الفريق جاهز للمشاركة وأن المدرب والمساعدين يعرفون كيف يتعاملون مع المنتخب في ظل هذه الظروف التي تأثر بها مشوار الاستعداد للبطولة".

وأشار بهجت إلى أن "المدرب حكيم شاكر صنع من اللاعبين عائلة واحدة وبالتالي فان العامل المعنوي والجانب النفسي يلعب دورا كبيرا"، مشددا على أن "المنتخب سيكون على قدر المسؤولية في بطولة الخليج ويعود بالكاس الى بغداد وهو ليس صعبا على المنتخب العراقي المعروف بالغيرة العراقية والروح الوطنية والحماسية".


يذكر أن المنتخب الوطني يعسكر ححاليا في محافظة البصرة استعهدادا للمشاركة في خليجي 22 التي ستقام في السعودية وسيخوض المنتخب أولاى مبارياته فيها أمام الكيوت في الـ12 من تشرين الثاني الحالي.