المشاركات العراقية في الخليج.. ألقاب وأنسحاب وابتعاد قسري

السومرية نيوز/ بغداد
تمتد المشاركات العراقية في بطولات الخليج منذ عام 1976 في النسخة الرابعة من البطولة، وتمكن المنتخب العراقي من خلال مشاركاته الفوز باللقب ثلاث مرات، فيما شهدت مشاركاته انسحابات وابتعاد قسؤري عن البطولة.


وشارك المنتخب العراقي لأول مرة في منافسات النسخة الرابعة التي نظمتها قطر عام 1974 وقدم أداء مميزا بعث برسالة للفرق الأخرى ان منافسا يقف على الأبواب وشهدت المشاركة الأولى وصول المنتخب للمباراة النهائية بيد انه خسرها أمام نظيره الكويتي بأربعة أهداف لهدفين بعد ان لجا الفريقان لخوض مباراة فاصلة إثر تعادلهما في المباراة الأولى بهدفين لكل منهما، وسجل في المباراة الفاصلة اللاعب احمد صبحي هدفي العراق فيما سجل عبد العزيز العنبري ثلاثة أهداف وجاسم يعقوب أهداف المنتخب الكويتي.



الحصاد الأول
وفي النسخة الخامسة التي ضيفتها بغداد عام 1979 وجرت وقائعها على ملعب الشعب الدولي وتوج المنتخب العراقي بطلا لها، الحق المنتخب أول خسارة بالأزرق الكويتي في تأريخ البطولة عندما تفوق عليه بثلاثة أهداف لهدف واحد، وحصد العراق أكثر جوائز البطولة إذ توج باللقب الأول وحصل اللاعب حسين سعيد على لقب الهداف بعشرة اهداف واختير رعد حمودي أفضل حارس مرمى إذ لم يدخل مرماه سوى هدف محبوب جمعة في المباراة النهائية، وتم اختيار اللاعب هادي احمد أفضل لاعب في البطولة.

أمر الانسحاب
وفي النسخة السادسة التي أقيمت في الإمارات انسحب المنتخب العراقي من البطولة التي اقتصرت المنافسة فيها على ستة منتخبات وفاز بلقبها المنتخب الكويتي الذي كان على أعتاب المشاركة في نهائيات كأس العالم 1982، وكان المنتخب العراقي قريبا من الفوز بثاني ألقابه إذ تمكن من تجاوز منتخب عمان برباعية نظيفة ومن ثم فاز على البحرين بثلاثة أهداف دون رد فاز على قطر بهدفين دون رد وتعادل مع السعودية بهدف واحد وتغلب على الامارات بهدف نظيف وما أن اقترب من مقابلة المنتخب الكويتي حتى فوجيء الوفد العراقي بوصول رسالة من الحكومة العراقية تتضمن أمرا بالإنسحاب من البطولة، التي كان اللاعب حسين سعيد هدافا لها بخمسة أهداف وبعد شطب نتائج المنتخب العراقي جحب اللقب عن اللاعب.




ركلات الحظ
في النسخة السابعة التي نظمتها سلطنة عمان توج المنتخب العراقي بثاني ألقابه عندما فاز على المنتخب القطري بفارق ركلات الترجيح، ولعب المنتخب العراقي المباراة النهائية بندية مع المنتخب القطري ولم يتمكن أي من الفريقين التسجيل في الوقت الأصلي من المباراة ليتنمكن عدنان درجال من تسجيل الهدف العراقي في الشوط الإضافي الأول، بيد ان منصور مفتاح عادل النتيجة ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي كانت أشبه بالمسرحية المثيرة والغريبية حيث أضاع أفضل نجوم المنتخب العراقي أمثال حسين سعيد وعدنان درجال وناظم شاكر إلا أن المنتخب القطري أضاع الركلة الأخيرة التي سددها اللاعب محمد دهام ليتوج العراق باللقب الثاني.




الخط الثاني
وفي منافسات النسخة الثامنة التي ضيفتها البحرين عام 1986 شارك المنتخب العراق بلاعبي الخط الثاني لإنشغال المنتخب الأول بالتحضير لنهائيات كأس العالم التي جرت في المكسيك وخاض المنتخب العراقي ست مباريات خسر في ثلاث منها وفاز في واحدة وتعادل في ثلاث مباريات حيث فاز بثلاثة أهداف لهدفين على المنتخب العماني وخسر أمام الكويت والسعودية بهدف واحد لهدفين وتعادل مع البحرين بدون أهداف ومع الإمارات بهدفين لكل منهما ومع قطر بهدف واحد لكل فريق.



اللقب الثالث
في النسخة التاسعة التي نظمتها السعودية كان المنتخب العراقي على موعد مع اللقب حيث تمكن من الفوز بالكاس على ملعب الملك فهد الذي أفتتح لأول مرة من أجل احتضان مباريات البطولة وبدا المنتخب العراقي المنافسات متعثرا بشكل مفاجيء مع المنتخب العماني عندما تخلف أمامه بهدف ومن ثم أدرك اللاعب علي حسين التعادل، ومن ثم التقى المنتخب العراقي نظيره الكويتي وفاز عليه بهدف لاحمد راضي، ليلتقي بعدها الإمارات ويتعادل معها بدون أهداف، ومن ثم لعب أمام قطر وفاز بثلاثية نظيفة لحبيب جعفر واحمد راضي الذي سجل هدفين، وفي المباراة قبل الأخيرة تمكن من الفوز على المنتخب البحريني بهدف نظيف سجله ليث حسين ليلتقي أخيرا المنتخب السعودي ويفوز عليه بهدفي باسل كوركيس واحمد راضي ويتوج في البطولة وحصل اللاعب حبيب جعفر على لقب أفضل لاعب فيما نال احمد راضي لقب الهداف مناصفة مع الاماراتي زهير بخيت حيث سجل كل منهما أربعة أهداف.


اخفاق متكرر
وفي النسخة العاشرة التي ضيفتها الكويت لم يتمكن المنتخب من اكمال مبارياته بعد أن شهدت مباراته أمام الامارات أخطاء تحكيمية طرد اثرها المدافع عدنان درجال وتلقى المنتخب العراقي وقتذاك امرا بالإنسحاب من البطولة ليبتعد عنها نحو 14 عاما بسبب حرب الخليج والأحداث التي ترتبت عليها، ولم يعد المنتخب للمشاركة إلا في النسخة الـ17 في الدوحة والتي شهدت انضمام منتخب اليمن ليصار إلى اعتماد نظام المجموعات في البطولة، وخرج المنتخب العراقي من منافسات البطولة بعد أن جمع نقطتين فقط من تعادلين وخسارة واحدة عندما لعب في المجموعة الأولى التي ضمت الإمارات وقطر وعمان، ولم يتمكن المنتخب العراقي من تسجيل الحضور الفاعل في النسخة الـ18 التي نظمتها الإمارات حيث لعب في مجموعة ضمت منتخبات السعودية والبحرين وقطر وجمع المنتخب أربع نقاط من فوز وتعادل واحتل التريتب الثالث في المجموعة التي تصدرها المنتخب السعودي ووصيفه المنتخب البحريني.



مركز الوصيف
وفي النسخة الـ19 التي احتضنتها سلطنة عمان عام 2009 فشل المنتخب العراقي من تحقيق نتائج طيبة عندما لعب في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات عمان والكويت والبحرين حيث احتل الترتيب الأخير بنقطة واحدة، لتعقبها المشاركة في النسخة الـ20 التي ضيفتها لأول مرة اليمن عام 2010 لعب المنتخب العراقي في مجموعة ضمت الإمارات وعمان والبحرين وتأهل المنتخب للدور الثاني من البطولة وصيفا للمنتخب الإماراتي ليلتقي في نصف النهائي المنتخب الكويتي ويخسر أمام بركلات الترجيح، وشهدت آخر مشاركة للمنتخب العراقي الوصول للمباراة النهائية ليلتقي فيها المنتخب الإماراتي ويخسر في الوقت الإضافي بهدف واحد لهدفين.



مدربون وهدافون
وأشرف على المنتخب العراقي خلال مشاركاته في بطولات الخليج مدربين محليين ومحترفين وكان الراحل عموبالبا صاحب الألقاب الثلاثة هو الأبرز وفقاد المنتخب أيضا المدربون المحليون انور جسام واكرم سلمان وعدنان حمد وحكيم شاكر فيما أشرف عليه من المدربين الأجانب كل من زاماريو وسيدكا وجورفان فييرا، وأفرزت المشاركات العراقية هدافين من المنتخب الوطني حيث حصل حسين سعيد على لقب الهداف لأكثر من مشاركة فضلا عن تسجيله رقما قياسيا بعشرة أهداف وكذلك اللاعب احمد راضي.