عبد المهدي يعلن من البصرة عزم وزارة النفط على مراجعة عقود التراخيص

السومرية نيوز / البصرة
أعلن وزير النفط عادل عبد المهدي خلال مؤتمر صحافي عقده، الأربعاء، في محافظة البصرة عن إصرار الوزارة على مراجعة وتعديل عقود التراخيص، فيما أبدت لجنة النفط والغاز في مجلس المحافظة تأييدها لذلك.

وقال عبد المهدي خلال المؤتمر الذي عقده داخل حقل الرميلة ردا على سؤال لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك مراجعات مستمرة من قبل وزارة النفط لعقود جولات التراخيص وفقا لما يحدث من مشاكل وعقبات"، مبينا أن "تلك المراجعات والتعديلات التي سنجريها من فترة الى أخرى هي مراجعات إيجابية تهدف الى تحقيق ما هو أفضل".

بدوره، قال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة علي شداد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس المحافظة يؤكد على ضرورة إعادة النظر بجميع عقود جولات التراخيص لانها أبرمت بشكل مستعجل"، مضيفا أن "المراجعة ينبغي أن تشمل كذلك التعديلات المتعلقة بجولات التراخيص، بما فيها تعديل عقد تطوير وتشغيل حقل الرميلة".

من جانبه، قال مدير شركة (برتش بتروليوم) في الشرق الأوسط مايكل تاوزند خلال المؤتمر الصحافي إن "عملية تعديل عقد تطوير وتشغيل حقل الرميلة كانت خطوة إيجابية"، مشيرا الى أن "التعديل تم بموافقة وقبول المسؤولين في وزارة النفط العراقية".

وكانت وزارة النفط أعلنت، في (4 أيلول 2014)، عن تعديل عقد تطوير وتشغيل حقل الرميلة النفطي الذي تتولى تطويره وتشغيله شركة (برتش بتروليوم) البريطانية بالاشتراك مع شركة النفط الوطنية الصينية وشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، وبموجب التعديل أصبحت مدة المشروع 25 عاما بدل 20 عاما، كما تم تخفيض إنتاج الذروة من مليونين و850 ألف برميل يوميا الى مليونين و100 ألف برميل يوميا (ما يعادل نحو 3% من إجمالي الإنتاج العالمي من النفط)، وبررت الوزارة التعديل بحرصها على عدم التأثير على أسعار النفط العالمية، وضمان تسويق الكميات المنتجة في المستقبل بلا صعوبات، كما تركت الوزارة الباب مفتوحا أمام تعديلات مستقبلية بالاستناد على فقرة ضمن العقد تسمح للطرفين باجراء تعديلات ضمن حدود معينة.

يذكر أن حقل الرميلة الذي تم اكتشافه عام 1953 ويقع في الجانب الصحراوي من محافظة البصرة ويحده من الغرب الشريط الحدودي بين العراق والكويت يعد الحقل الأوفر إنتاجا في العراق بواقع مليون و300 ألف برميل يوميا، وبذلك يكون رابع أكبر حقل نفطي منتج في العالم، وقد تم استخراج ما لا يقل عن 14 مليار برميل من احتياطي الحقل الذي يقدر بنحو 70 مليار برميل، منها 20 مليار برميل قابلة للاستخراج بحسب خبراء، فيما من المقرر زيادة إنتاج الحقل بنسبة 50% بحلول عام 2020.