علاوي: داعش وجد تربة خصبة بعد تفكيك الدولة العراقية عام 2003

السومرية نيوز/ بغداد

اعتبر نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، الاربعاء، أن الطائفية السياسية لعبت دوراً مهماً في العراق بإضعاف قدرة المجتمع على التصدي لقوى التطرف، مؤكداً أن تنظيم "داعش" وجد تربة خصبة بعد "تفكيك" الدولة العراقية عام 2003.

وقال علاوي عقب لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية في خبر تابعته "السومرية نيوز"، "التقينا بالشيخ عبد اللطيف وكان لقاءً إيجابياً جداً، ووجدنا لديه كل التصورات الإيجابية لما يجب ان يحصل سواء على الصعيد العربي او على الصعيد الإسلامي، ونشد على يديه ونؤيد وندعم أقواله بكامل الاتجاهات في ما يتعلق بمقاومة الفتنة الطائفية".

وأضاف أن "تنظيم داعش وليد ثلاثة امور، الامر الأول هو من يحاول التآمر على الإسلام والأمة العربية، والامر الثاني هو الخارطة والبيئة الحاضنة للتطرف"، موضحاً ان "الطائفية السياسية لعبت دوراً مهماً في العراق بإضعاف قدرة المجتمع على التصدي لقوى التطرف، وأضعفت قوى الاعتدال في العراق بحيث تمكنت قوى التطرف من التوسع في العراق".

ولفت الى أن "الامر الثالث هو ان هناك أيضاً من يحاول دفع الأمور باتجاه التعجيل لتفكيك الأنظمة سواء من قوى دولية او من قوى إقليمية لتفكيك الأوضاع في منطقتنا وفي دولنا".

وتابع علاوي ان "داعش وجد تربة خصبة بسبب الممارسات الطائفية السياسية في العراق، ووجد تربة خصبة بعد ان تم تفكيك الدولة العراقية في عام 2003"، مشيراً الى أن "الشعب العراقي وقواه الوطنية والسياسية معظمهم يقاتلون داعش، وان هناك بنيان جديد للقوى المسلحة العراقية وسيتم تحقيق الانتصار على هذه القوى الباغية".

وكان علاوي بدأ، امس الاول الاحد (28 كانون الاول 2014) زيارة رسمية الى لبنان تستغرق عدة أيام، التقى خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان.