مفوضية حقوق الإنسان: مستمرون بتوثيق انتهاكات داعش في العراق

السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن استمرارها بتوثيق انتهاكات "داعش" في العراق، معتبرة جرائم التنظيم بأنها أمثلة رهيبة على التجاهل الوحشي للحياة البشرية.

وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة رافينا شامداساني في مؤتمر صحافي في جنيف، وتابعته "السومرية نيوز"، إن "المفوضية مستمرة بتوثيق الانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل داعش في العراق"، مشيرة إلى أن "المفوضية ستقدم تقريرا عن تلك الانتهاكات إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته التي ستنعقد في جنيف خلال شهر اذار القادم".

وأضافت شامداساني أن "المحاكم غير القانونية والمسماة بالمحاكم الشرعية التي أنشأها تنظيم داعش في الأراضي الواقعة تحت سيطرته قامت بإنزال عقوبات قاسية ولا إنسانية على رجال ونساء وأطفال اتهموا بانتهاج تفسيرات متطرفة للشريعة الإسلامية وكذلك بعدم الولاء"، مشيرة الى أن "المفوضية وثقت مجموعة من الممارسات المتطرفة للتنظيم في هذا الشأن وما قاموا به من قتل لرجلين اتهموا بالسرقة وكذلك رجم سيدة حتى الموت بتهمة الزنا إضافة إلى معاقبة متهمين من قبل محكمة تابعة للتنظيم فب الموصل بعد اتهامهم بالمثلية".

وبينت المتحدثة باسم المفوضية أن "ما يقوم به التنظيم يعتبر أمثلة رهيبة على التجاهل الوحشي للحياة البشرية الذي يميز عهد الإرهاب في العراق تحت سيطرة التنظيم"، موضحة أن "المفوضية تسلمت العديد من التقارير الأخرى حول إعدام محاميات وقتل 4 أطباء وآخرين موالين للحكومة العراقية أو متهمين بالتعاون مع قوات الأمن العراقية".

وكان عضو مفوضية حقوق الإنسان فاضل الغراوي اعتبر، اليوم الثلاثاء، العام الماضي 2014 من "أفضع الأعوام وحشية" على أطفال العراق بسبب جرائم "داعش"، مؤكدا تسجيل أكثر من 400 ألف انتهاك بحقوق حقوق الطفل منذ سقوط الموصل في حزيران الماضي، فيما دعا المجتمع الدولي الى إنشاء صندوق وطني لجمع التبرعات وعدم الأطفال النازحين.

وكانت الأمم المتحدة أكدت، الخميس (2 تشرين الأول 2014)، عن تنفيذ تنظيم "داعش" في العراق عمليات إعدام جماعية وسبي النساء والفتيات واستغلال الأطفال للقتال في انتهاكات ممنهجة قد تصل إلى جرائم حرب.