الجعفري: رد فعل العالم إزاء حرق الطيار الأردني لم يكن بالمستوى المطلوب

السومرية نيوز / بغداد
اعتبر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الجمعة، رد فعل العالم إزاء إقدام تنظيم "داعش" على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا لم يكن بالمستوى المطلوب، فيما أشار الى أن العراق يستثمر كل المؤتمرات التي تعقد في شرق العالم وغربه لإيصال محنته.

وقال الجعفري في تصريحات أوردها مكتبه الإعلامي وتابعتها "السومرية نيوز"، إن "العراق يستثمر كل المؤتمرات التي تعقد في شرق العالم وغربه لإيصال محنته واستنهاض دول العالم لكي تقف إلى جانبنا وتمد يد المساعدة والعون والدعم الأمني والإنساني والخدمي والتعريف بالقضية العراقية والجانب السياسي فيها".

وشدد الجعفري على "أهمية استثمار كل منبر من المنابر لتحقيق هذه الأهداف"، مشيرا الى "أننا في وزارة الخارجية نتطلع ونطمح إلى استثمار الوقت، وجعل المؤسسة تمضي وتتعامل مع الزمن النوعي الذي نقضي فيه معاملات المراجعين، ونرفع اسم العراق، ونفتح آفاقا جديدة في الدبلوماسية".

وبشأن الكساسبة، أكد الجعفري، أن "جريمة حرق الطيار الأردني تعرف نفسها بنفسها، فأن يقتل ضابط طيار يؤدي واجبه الوطني والإنساني ويلاقي هذا المصير فهذا شيء محزن، ويقتله أناس يدعون كذبا وزورا أنهم ينتمون إلى أمة محمد -صلى الله عليه وآله- وهو يقول: (إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور)، فكيف بشاب متحضر، وبطل يحلق في الأفق، ويعمل من أجل سعادة الإنسان".

وأضاف أن "الصورة كانت وحشية لا يستطيع أي رسام أن يرسمها، إنها بحد ذاتها حاكية لبشاعة الجريمة"، لافتا الى أن "رد فعل العالم لم يكن -للأسف الشديد- بالمستوى المطلوب، ومن أجل إلا تعمم هذه الصورة على بلدانهم ندعو كل أبنائهم وشعوبهم وقواتهم الى أن يقفوا إلى جانب الأردن ويستهجنوا هكذا عمليات في الأردن وكذلك العراق".

وكان تنظيم "داعش" بث مقاطع فيديو وصورا على الانترنت تظهر حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو حي، ما أثار موجة من ردود الفعل المستنكرة من قبل الحكومة العراقية على كل المستويات، فيما صدرت مواقف غاضبة مماثلة عربيا ودوليا.