النجيفي: تقلقنا بعض الأخبار التي تشير إلى حرق منازل بمنطقة العلم

السومرية نيوز/ بغداد
أكد نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، الثلاثاء، أن الانتصار الحقيقي على "داعش" لن يتحقق إلا بالوحدة والتآزر وتفويت الفرص على العدو في الاستفادة من الأخطاء والتصرفات غير المنضبطة، وفيما حذر من أية عمليات انتقامية خارج القانون، أعرب عن قلقه من بعض الأخبار التي تشير إلى حرق منازل في منطقة العلم.

وقال النجيفي في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي وتلقت السومرية نيوز، نسخة منه "مع تقدم قواتنا المسلحة الباسلة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر والمتطوعين والحشد الشعبي على جبهة المواجهة في محافظة صلاح الدين، فإنهم يحملون أسم العراق ورسالته للرد على جرائم تنظيم داعش الإرهابي".

وبين أن "رسالة العراق العظيمة تقتضي من حامليها أن يكونوا بمستوى التحدي الكبير في الرد على الأعداء وإعلاء كلمة الحق والوحدة والبعد عن شرور الطائفية، وبهذا يستحقون رضى العلي القدير ومباركة عباده المؤمنين"، مشيراً الى أن "الانتصار الحقيقي على داعش لن يتحقق إلا بالوحدة والتآزر، وتفويت الفرص على العدو في الاستفادة من الأخطاء والتصرفات غير المنضبطة".

واضاف النجيفي "لذلك نحذر من أية عمليات انتقامية خارج القانون، وتقلقنا بعض الأخبار التي تشير إلى حرق منازل في منطقة العلم، وحدوث بعض الاعتداءات على المواطنين ونطالب بتطويقها فورا وتأمين حياة السكان الأبرياء عبر ضبط المعركة من قبل القائد العام للقوات المسلحة سواء أثناءها أو بعدها، والعمل على تحقيق سرعة عودة النازحين إلى ديارهم وممارسة حياتهم بعد الخلاص من شرور داعش وما عانوه في ظل سيطرتها".

وأوضح أن "نتائج المعركة التي تدور رحاها الآن وما يكتنفها ويرافقها من أحداث وتصرفات هي التي تحدد مستقبل بلدنا والعلاقة الصحيحة بين مكوناته، فالمستقبل يرسمه الفعل المتحقق على الأرض"، مؤكداً "نطمح جميعا بأن يكون الفعل العراقي منسجما مع القيم العليا التي تباركها شرائع السماء وقوانين الأرض".

وتابع النجيفي "نؤكد دعوتنا إلى تسليح أبناء المناطق التي تشهد المواجهة مع الإرهاب في صلاح الدين والأنبار ونينوى لكي يكون لهم شرف وحق التحرير والمساهمة في طرد آخر إرهابي من أرضهم".

وأعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، أمس الاثنين، عن دخول القوات الامنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر الى مركز ناحية العلم شرق تكريت.

يذكر أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، مطلع آذار الحالي، عن بدء العمليات العسكرية لتحرير بقية محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش"، وعلى إثرها تمكنت القطعات العسكرية المدعومة بمقاتلين من الحشد الشعبي والعشائر من إحراز تقدم لافت في أكثر من محور وتواصل اقترابها من تكريت، وسط تأييد عشائر وشعبي واسع.