النجيفي يحذر من قطع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش"

السومرية نيوز/ بغداد

حذر نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، الأربعاء، من قطع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، مؤكداً أن مسؤولية الدولة تكمن في حماية مواطنيها والحرص على أمنهم واستمرار حياتهم اليومية.

وقال النجيفي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه "من الواضح والمعلوم طبيعة الظروف التي يعيشها المواطنون الأسرى لدى تنظيم داعش الإرهابي في المدن والمناطق التي يسيطر عليها، وهي ظروف تشكل صورة لا إنسانية لوحشية الإرهابيين وبعدهم عن أية قيمة شرعية أو إنسانية"، مشيراً إلى أنه "في ظل هذه الظروف القاسية يأتي التوجيه باعادة تدقيق رواتب موظفي هذه المناطق، وعدها ادخاراً اجبارياً لمن لم يتسلمها، بوابة عملية لقطعها وترك الموظفين وعوائلهم تحت غائلة الجوع والحاجة".

وأضاف أن "مسؤولية الدولة تكمن في حماية مواطنيها، والحرص على أمنهم واستمرار حياتهم اليومية، وابعادهم عن الفاقة والعوز، أما قطع أسباب ووسائل عيشهم فإنه بوابة لنتائج كارثية، منها النزوح والمجاعة، ومنها ما يمكن للإرهابيين الاستفادة من تداعياته المضرة"، لافتاً إلى أنه "لما تقدم نحذر من أن يكون هذا التوجيه مقدمة فعلية لقطع الرواتب عن موظفي هذه المناطق، وإذا ما تم ذلك فعلياً فإن مصالح المواطنين وحياتهم ستكون تحت طائلة الخطر المحدق، الأمر الذي يتنافى مع جوهر واجبات الدولة والحكومة في حماية أمن ومصالح المواطنين".

ودعا النجيفي الحكومة إلى "اعادة النظر بالتوجيه، والحرص على أن لا يستغل باتجاه قطع رواتب موظفي المناطق المحتلة من قبـل تنظيم داعش الإرهابي"، مؤكداً تطلعه إلى "ايلاء هذا الأمر الاهتمام الجدي المطلوب، فهو يمثل كارثة للموظفين المغلوب على أمرهم الذين لا يستطيعون الخروج من مدنهم، ولا يملكون القدرة على مواجهة ظروف الحياة اليومية لهم ولعوائلهم".

وكان تحالف القوى العراقية حذر، اليوم الاربعاء، الحكومة من تنفيذ قرار قطع الرواتب عن الموظفين بالمحافظات الخاضعة لتنظيم "داعش"، وفيما اعتبره "طعنة" في ظهر مواطني تلك المحافظات، اشار الى ان تنفيذه يدفع ابناء تلك المحافظات الى اللجوء للقوى "الارهابية".

يذكر أن مدينة الموصل تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ (10 حزيران 2014)، إذ تعاني من أزمة أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة سعي التنظيم إلى فرض رؤيته "المتطرفة" على جميع نواحي الحياة في المدينة.