دعا رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الإثنين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية إلى بدء الحوار والإستمرار بعملية السلام، وفيما اعرب عن قلقه من الأوضاع المستجدة، حذر من عودة "رائحة البارود" .
السومرية نيوز/ أربيل
دعا رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الإثنين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية إلى بدء الحوار والإستمرار بعملية السلام، وفيما اعرب عن قلقه من الأوضاع المستجدة، حذر من عودة "رائحة البارود" .
وقال البارزاني في رسالة وجهها إلى الرأي العام وتلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "تقسيم الشعب الكردي دون إرادته خلق واقعا مريرا، ومن أجل تغيير هذا الواقع سال الكثير من الدماء، لكننا تمكنا بتلك الدماء والتضحيات الحفاظ على هويتنا القومية"، مشيرا الى "انني توصلت لقناعة تامة بانه لانتيجة للحرب وعلينا الإستفادة من جميع فرص السلام الحوار".
وأضاف البارزاني "قبل مجيء حزب العدالة والتنمية في تركيا إلى الحكم كان أسم الكرد وكردستان وكل الرموز الكردية ممنوعة"، لافتا إلى "اننا حاولنا إيجاد أرضية للسلام في تركيا، كما أن لحزب العدالة وشخص أردوغان كان لهما نظرة مختلفة عن الأحزاب الأخرى تجاه الكرد".
وتابع البارزاني "أننا لانرسم السياسية التركية كما أننا غير مسؤولين عن سياسية حزب العمال الكردستاني"، مشددا على أنه "سنعمل بكل إمكانياتنا لتقديم المساعدة من أجل الحوار والتقرب بين الجانبين".
واكد البارزاني ان "هناك فرصة كبيرة من أجل الإستمرار بالنضال السلمي عبر صناديق الإنتخابات والقلم والسياسة"، مشيرا الى أن "مايمكن تحقيقه عبر هذه الأساليب لايمكن تحقيقه من خلال السلاح".
وأقترح البارزاني بـ"أن يشكل الحكومة التركية الجديدة بالإئتلاف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي"، معتبرا أن "هذه الخطوة ستكون إنجاز كبيرا للكرد وتركيا والمنطقة".
وبين البارزاني ان "هناك حربا كبيرة في المنطقة ويجب أن يؤدي التحالفات على صعيد المنطقة دورا مهما فيها إلى جانب التحالف الدولي"، موضحا "نحن لسنا بحاجة إلى حروب ومشاكل ومن الضروري نعمل جميعا لإزالة ظاهرة داعش وأسبابها وآثارها".
واشار الى ان "إتفاقية تركيا وأمريكا لضرب داعش خطوة مهمة ومؤثرة"، داعيا في الوقت نفسه حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية الى "بدء الحوار والإستمرار في عملية السلام".
واعرب البارزاني عن قلقه من الأوضاع المستجدة"، محذرا من "عودة رائحة البارود مجددا".
وبدأت القوات التركية بشن هجمات عنيفة على مواقع حزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية التابعة لإقليم كردستان.
ويأتي الهجوم التركي عقب إعلان جماعة من فدائي الزعيم الكردي التركي المعتقل عبدالله أوجلان بقتل شرطيين تركيين في منطقة أورفا الإسبوع الماضي، وفيما يرى مراقبون أن الهجوم التركي جاء بعد موافقة أنقرة على فتح قاعدة أنجريلك امام طائرات التحالف لضرب لمسلحي "داعش"، حيث تهدف تركيا من خلال الهجوم الى وقف تأثير الحزب العمال الكردستاني على المناطق الكردية بسوريا بعدما حقق المقاتلون الكرد السوريون إنتصارات على "داعش".
وتخشى تركيا من ان تسهم تلك الإنتصارات التي يدعمها التحالف الدولي إلى إعلان كيان كردي في سوريا.
يذكر أن مجموعات من مسلحي حزب العمال الكردستاني بدأت إنسحابها إلى شمالي العراق منذ شهر أيار الماضي ضمن إطار وقف إطلاق النار و مبادرة أوجلان للسلام، إلاّ أن حزب العمال الكردستاني، أعلن في شهر آب الماضي وقف سحب مسلحيه من تركيا، مبينا أن القرار جاء لعدم إستجابة الحكومة التركية لإتخاذ أية خطوات إتجاه عملية السلام، فيما أكدت إلتزامها بقرار وقف إطلاق النار التي أعلنها في 21 آذار 2013 إستجابة لنداء زعميه المعتقل عبدالله أوجلان.