تسجيل 238 حالة انتحار وقتل ضد النساء بأكثر من 3 سنوات في كركوك

السومرية نيوز / كركوك

أعلنت جمعية معنية بحقوق المرأة في محافظة كركوك، الثلاثاء، عن ارتفاع معدلات الانتحار وقتل النساء بالمحافظة، وفيما أشارت الى تسجيل 238 حالة انتحار وقتل خلال ثلاث سنوات ونصف السنة، أكدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس المحافظة أن أوضاع البلاد أسهمت بوجود كثير من الأحداث التي تطال النساء والعنف الموجه.

وقالت رئيسة جمعية "الأمل" سرود محمد فالح في حديث لـ السومرية نيوز، إن "محافظة كركوك سجلت خلال السنوات الثلاثة الماضية 238 حالة انتحار وقتل ضد النساء"، مشيرة الى أن "الستة أشهر الأولى من العام الحالي سجلت 65 حالة، مقسمة بواقع 35 حالة انتحار حرقا و17 حالة عن طريق شنق أنفسهن و14 حالة قتل عن طريق الضرب والقتل من قبل الرجال".

وأضافت فالح أنه "في العام 2014 شهدت كركوك 53 حالة قتل، فيما سجلت 55 حالة انتحار بمختلف الطرق في عام 2013 و65 حالة في عام 2012"، مشيرة الى أن "العام الحالي سجل أعلى معدل مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية".

وبينت فالح أن "مشاكل اجتماعية والعنف الأسري داخل البيت تسهم في عمليات الانتحار والغريب أنه تم تسجيل أربع حالات انتحار حرقا لرجال و10 حالات أخرى عن طريق الشنق وإطلاق الرصاص على أنفسهم خلال الستة الأشهر الأولى"، مؤكدة أن "على الحكومة العراقية ان تسهم بحل هذه المشاكل والتقليل من حالات الانتحار عن طريق التوعية التربوية والاعلامية لان الاوضاع التي تمر على البلاد تدفع الكثير الى الانتحار".

من جهتها، قالت رئيس لجنة حقوق الإنسان والمرأة في مجلس محافظة كركوك جوان حسن عارف في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الأوضاع غير الطبيعية التي تمر على البلاد ساهمت في وجود كثير من الأحداث التي تطال النساء والعنف الموجه"، مشيرة الى أن "الأسرة والمجتمع ورجال الدين لهم دور كبير في التوعية والكشف عن مساوئ هذه الحوادث والتعريف عنها كونها أمور مخالفة لتعاليم الإسلام والقرآن".

وكانت جمعية معنية بحقوق المرآة في كركوك كشفت، في (25 تشرين الثاني 2014)، أن المحافظة سجلت 82 حالة قتل ضد النساء خلال عام 2014، داعية إلى الكشف عن مصير النساء المختطفات لدى تنظيم "داعش".

يشار إلى أن الكثير من النساء في المحافظات العراقية، ومنها كركوك (250 كم شمال العاصمة بغداد)، يعانين نقصا كبيرا في التعليم والثقافة بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما بعد عام 2003، حيث تعتبر المرأة في بيئات كثيرة مخلوقا أقل مرتبة من الرجل، في وقت تؤكد فيه العديد من الفعاليات النسوية المختلفة على أهمية الارتقاء بدور المرأة وتوفير الظروف الملائمة لها لتأخذ دورها في المجتمع العراقي الجديد.