الأولمبياد الخاص يستدين مبلغ التذاكر ويحصد أوسمة الفوز

السومرية نيوز/ بغداد
تعنى رياضة الأولمبياد الخاص بالمتخلفين عقليا والمصابين بالتوحد، وهي من الرياضات الخاصة بالمعوقين والتي لها اتحاد خاص مستقل، وتؤدي هذه الرياضة عملا كبيرا في الجانبين الرياضي والإنساني بفعل ما تحققه لهذه الشريحة، بيد أن الاهتمام غائب ولم يمتد الايادي لدعم هذا الاتحاد الذي اضطر لاستدانة مبالغ تذاكر السفر للمشاركات الخارجية ومع ذلك فإنه عاد بأوسمة التفوق المنوعة.

السومرية نيوز/ بغداد

تعنى رياضة الأولمبياد الخاص بالمتخلفين عقليا والمصابين بالتوحد، وهي من الرياضات الخاصة بالمعوقين والتي لها اتحاد خاص مستقل، وتؤدي هذه الرياضة عملا كبيرا في الجانبين الرياضي والإنساني بفعل ما تحققه لهذه الشريحة، بيد أن الاهتمام غائب ولم يمتد الايادي لدعم هذا الاتحاد الذي اضطر لاستدانة مبالغ تذاكر السفر للمشاركات الخارجية ومع ذلك فإنه عاد بأوسمة التفوق المنوعة.

رياضة وإنسانية
يقول رئيس الاتحاد سعد عبد ياسين إن "اتحاد الاولمبياد الخاص لم يكن اتحادا رياضيا فحسب، بل كان منظمة بحد ذاتها تعنى بشريحة واسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة"، معتبرا أن "الاتحاد يؤدي أهدافا سامية عبر اقحام المعاقين في مثل هذه الرياضات لتطوير قابلياتهم الذهنية والمعرفية".

وأضاف عبد ياسين أن "الرياضيين من المعوقين وجدوا أنهم أكثر قربا من المجتمع عبر ممارسة الرياضة لذا فهم كانوا أكثر حماسا وروحية منتظرين اقتحام ميدان التنافس الرسمي"، مشيرا إلى أن "الاولمبياد الخاص أصبح اتحاد انجازات فضلا عن انه اتحاد إنساني جعل من الرياضيين أكثر تفهما لحياتهم المجتمعية".

معاناة واجتهاد
ويؤكد رئيس الاتحاد أن "اتحاده يفتقر للدعم وهو لاا يحتاج سوى قاعة خاصة لممارسة الألعاب وإجراء التدريبات، وبسبب عدم وجود القاعة تجد الرياضيين يمارسون تدريباتهم في أماكن غير صالحة"، لافتا إلى أن "المشاركة الاخير في لوس إنجلوس تدرب في ملعب الشعب وبطريقة غير صحيحة ورغم ذلك فإن اللاعبين كانوا يجتهدون بفعل توجيهات مدربيهم من أجل إتمام الاستعدادات".

وتابع عبد ياسين أن "الاتحاد لايملك مبلغ تذاكر السفر لأميركا وطرقنا أبوابا عديدة لكن كل الآذان صمت عن معاناتنا فاضطررنا لاستدانة مبلغ التذاكر والسفر إلى أميركا"، مستدركا أن "المشاركة آلت لنتائج باخرة وتحقيق اوسمة منوعة رغم المعاناة وقلة التدريب".

سعادة وفرح
بدورهم عبر عدد من عوائل الرياضيين عن "فرحهم الغامر ليس بما يحققه ابناؤهم من إنجازات على صعيد المنافسات الخارجية او المحلية"، مؤكدين أن "الانجاز الحقيقي هو أننا لمسنا تغييرا كبيرا يطرأ على تصرفات أبناءنا بعد انضمامهم للاتحاد".

وأشاروا إلى أن "أولادهم يحسبون الوقت بالدقائق ويراقبون اسلاعة عندما يكون هناك موعدا لمباراة أو مشاركة او تدريبات ويسعون لإجبارنا على أخذهم لمكان التدريب قبل ساعات من الموعد".

ارتباط روحي
من جانبه أكد المدرب محمود عباس في حديث لـ السومرية نيوز، إن "العمل مع هذه الشريحة بقدر ما هو متعب فإنه مفرح ونجد فيه متعة كبيرة"، موضحا أن "التعامل مع اليراضيين يكون كما نتعامل مع أولادنا وعائلاتنا ومن خلال التواصل ارتبطنا روحيا بهذه الشريحة".

وكشف عباس أن "بعض هؤلاء الرياضيين اصبحوا أبطالا ونالوا من الشهرة الكثير بعد أن نجحوا في المنافسة الخارجية وتحقيق النتائج المميزة"، منوها إلى أن "هذه الشريحة لابد ان تحظى بدعم الحكومة والمسؤولين ومختلف المؤسسات كونها رياضة انسانية لها أهداف متعددة".

يذكر أن اتحاد الأولمبياد الخاص يضم ألعابا متعددة هي كرة القدم والسباحة وتنس الطاولة والريشة الطائرة ورفع الاثقال وألعاب القوى ورياضات أخرى.