ما هي إنجازات الحكومة العراقية بعد عام على تأسيسها؟

بعد عام على تشكيل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، كابينة وزارية كاملة وقرارات اصلاحية عدة تباينت ردود الفعل بشانها رغم حصولها على النصيب الاكبر من التاييد.

عام على تشكيل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، حمل العديد من الاحداث والمنجزات التي حسبت لصالحها، او بعض المآخذ على ادائها فقد:
1- نجحت هذه الحكومة في خلق بيئة تفاهمية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ما اسهم بتشريع عدد من القوانين المعطلة.
2- فيما شهدت كذلك اكتمال وزرائها بعد سنوات من ادارة بعضها بالوكالة.
3- اما التوتر الذي كان سائدا بين الكتل االسياسية ابان الحكومة السابقة فقد شهد بعض المرونة بعد سلسلة لقاءات دورية بين تلك الكتل لردم اي فجوات قد تعرقل العملية السياسية.

رئيس الوزراء حيدر العبادي وبعد انطلاق التظاهرات الشعبية في البصرة وبغداد، بالاضافة الى عدد من محافظات الوسط والجنوب، ورفعها مطلب القضاء على الفساد وتحسين الأداء الحكومي، نفذ حزمة من الاصلاحات والتي كان من بينها:

1- الغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء واعادة تخصيصاتهم المالية الى خزينة الدولة، مع تقليص عدد الوزارات الى اثنين وعشرين وزارة، من اصل ثلاثة وثلاثين بعد الغاء اربع منها ودمج اربع اخريات.
2- تخفيض اعداد عناصر الحماية الشخصية للمسؤولين والرئاسات الثلاث، بنسبة وصلت الى تسعين بالمئة، واعادة افواج منهم الى وزارتي الدفاع والداخلية، للمشاركة في الحرب على تنظيم داعش.
3- تشكيل لجنة عليا تعنى باختيار المرشحين للمناصب العليا برئاسة وعضوية مختصين من هيئة النزاهة ووزارة التخطيط وخبراء من مراكز التنمية في القطاع الخاص والمستشارين والاكاديميين
4- تشكيل لجنة مهنية عليا لالغاء الفوارق في الرواتب من خلال اصلاح نظامها والغاء المخصصات الاستثنائية لكل الرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة والمتقاعدين، مع تخفيض سقوف الرواتب التقاعدية للمسؤولين.

اصلاحات وقرارات اكد رئيس الحكومة حيدر العبادي حرصه على المضي بتنفيذها رغم ماتضعه من معرقلات بعض الجهات التي قال انها متضررة من تلك الاصلاحات .. الا ان ذلك لم يمنع بعض الاطراف السياسية والشعبية من التشكيك في مدى جديتها سيما وان بعضها مازال يراوح في بيروقراطية الاجراءات.