الخارجية التركية تشيد بموقف المرجعية والصدر حيال العمال الأتراك

السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي، الأحد، ضرورة حسم وضع اللاجئين العراقيين في تركيا ومساعدتهم، وفيما أشار الى أن مشكلة العمال الأتراك المختطفين في العراق ينبغي أن لا تؤثر على العلاقات بين البلدين، عبر وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو عن شكره للمرجعية الدينية على موقفها حيال العمال الأتراك، وأشاد بموقف السيد مقتدى الصدر واهتمامه بإطلاق سراحهم.

وقال مكتب النجيفي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي التقى، أمس، رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو على هامش حضوره الاحتفال السنوي لحزب العدالة والتنمية"، مبينا أن "النجيفي عقد اجتماعا مع وزر الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو".

وأضاف، أن "الاجتماع بحث قضية اللاجئين العراقيين المحتجزين في تركيا"، حيث أكد النجيفي، بحسب البيان، على "ضرورة وأهمية حسم وضعهم ومساعدتهم عبر تدخل فوري من قبل وزير الخارجية التركي".

وتابع، أن الاجتماع "بحث موضوع العمال الأتراك المختطفين في العراق، حيث عبر الوزير التركي عن شكره للمرجعية الدينية على موقفها، كما أشاد بموقف السيد مقتدى الصدر واهتمامه بإطلاق سراحهم".

من جانبه شدد النجيفي على أن، "هذه المشكلة ينبغي أن لا تؤثر على العلاقات بين البلدين الجارين، وأن لا تترك تأثيرا سلبيا على الجانب الاستثماري الذي يعود بالمنفعة على الشعبين الصديقين".

وكان مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني في النجف طالب، أمس السبت (12 أيلول 2015)، بإطلاق سراح العمال الأتراك المختطفين والكف عن هذه الممارسات التي تؤدي إلى "إسقاط هيبة الدولة"، داعياً الحكومة والقوى السياسية إلى مساندة القوى الأمنية، في حين اعتبر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اختطاف العمال الأتراك "جريمة نكراء"، وفيما طالب بإطلاق سراحهم، أبدى استعداده للتعاون مع الحكومة لإنهاء ملفهم.

وبين، أن "الاجتماع بحث العلاقات بين العراق وتركيا وسبل تطويرها، والحرب على داعش، واستحضارات معركة تحرير الموصل، فضلا عن التعاون مع التحالف الدولي المضاد لداعش والدور التركي"، مبينا أن "الاجتماع بحث أيضا تدريب وتسليح المقاتلين من أجل معركة التحرير".

وأوضح، أن "الاجتماع بحث قضية المياه وما تم بصددها من إجراءات، حيث سبق أن وعد أحمد رئيس الوزراء التركي داود أوغلو النجيفي بزيادة اطلاقات المياه إلى 500 متر مكعب في الثانية".

ونقل البيان عن وزير الخارجية التركي قوله، "أنهم ملتزمون بالوعد وقد حققوا ذلك فعلا، إلا أن المشكلة تكمن في سد الطبقة الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" الإرهابي وهو من يمنع وصول الكمية المتفق عليها إلى العراق".

وكان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد في (17 حزيران 2015)، أن قضية المياه تشكل جوهراً مهماً في السياسة الخارجية العراقية مع سوريا وتركيا وإيران، مشيراً إلى أن العراق يحاول إيجاد تفاهمات مع تلك الدول لزيادة حصصه المائية.