السومرية نيوز /
بغداد
اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون أحمد الكناني، الثلاثاء، مشاركة
رئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمر الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأنها "استثنائية" في ظل الموقف الروسي الجديد، مؤكدا أن الظروف أكثر ايجابية بالنسبة للعراق عن الوضع قبل أسابيع.
وقال الكناني في بيان تلقت
السومرية نيوز نسخة منه، إن "الوضع في الامم المتحدة لم يعد كما كان في العشر سنوات الماضية، وان قوى الشرق العظمى تفرض واقعا جديدا على العالم بعد أفول نجم الحرب على الارهاب وتوظيفها لإسقاط الحكومات وخلق فوضى في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف الكناني أن "هذه التحولات اوعدت تصفيرا لمعادلة توازن القوى في العالم ستجعل من مشاركة حيدر
العبادي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة استثنائية كون الشد والجذب الحاصل هو حول القضاء على الارهاب وكلاهما يصبان في مصلحة
العراق إن تمكنت حكومتنا بأن تكون حلقة
الوصل بين المتجاذبين من قادة الدول العظمى من جهة، وبينهم وبين
سوريا من جهة اخرى"، لافتا الى أن "هذا يدعو الى طرح رؤية يتقبلها الطرفان حول استراتيجية العراق في حربه على الإرهاب وإعادة ترميم بيتنا السياسي".
وبين الكناني أن "العبادي سيشارك في
المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب المنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية الذي سيشارك به الرئيس الروسي فلايمير
بوتين، ما جعله مختلفا عن غيره بعد ان كشر الدب الروسي عن أنيابه واعلان حربه على الارهاب والوقوف بوجه الدول الداعمة للارهاب"، مشيرا الى أن "هذا كفيل بتغيير الخطط الموضوعة لمحاربة داعش إن كان في سوريا او العراق والتي كانت عرضة للنقد والإساءة لسمعة
الولايات المتحدة".
وتابع أن "الظروف مهيأة وأكثر ايجابية بالنسبة للعراق عما كان الوضع عليه قبل أسابيع"، مؤكدا أن "العبادي يعي هذه القضية وسيجعلها تصب في مصلحة البلاد التي تعاني ازمات امنية واقتصادية".
وكان عضو اتحاد القوى الوطنية محمد الكربولي عزا، اليوم الثلاثاء، سبب "تحفظ القوى السنية" على التحالف
الرباعي الى كونه نشأ على دعم حكومة
الرئيس السوري بشار الأسد، فيما شدد على ضرورة عدم رهن مستقبل العراق بمستقبل بقاء أو رحيل الأسد.
وأكد رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية
حاكم الزاملي، امس الاثنين، أن التحالف بين العراق وسوريا وايران وروسيا "بدأ فعليا" والخبراء الروس والإيرانيين وصلوا للعراق، فيما اعتبر أن أميركا فشلت بالقيام بمهامها كونها "غير جادة".
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس، إنشاء لجان استخبارية مع عدة دولة لمحاربة "داعش"، وفيما أوضح أن
روسيا مهتمة بمحاربة التنظيم لوجود عناصر روس في صفوفه، لفت الى أن العراق بصدد كسر "داعش" عسكريا وملاحقته استخباريا.
وكان مصدر عسكري دبلوماسي في
موسكو كشف، في (26 أيلول 2015)، عن اتفاق بين روسيا وسوريا والعراق وإيران لإنشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات أركان جيوش الدول الأربع.