البصرة تدعو الشركات النفطية الى توفير آلاف فرص العمل لأبناء المحافظة

السومرية نيوز/ البصرة

أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، الأحد، سعيها لتوفير أكثر من 5000 فرصة عمل لأبناء المحافظة في شركات نفطية، مؤكدة أن التوظيف يكون عن طريق مكتب للتشغيل تم تأسيسه حديثاً وتلقى خلال أسابيع قليلة أكثر من 54 ألف طلب من راغبين بالعمل.

وقال المحافظ ماجد مهدي النصراوي خلال مؤتمر صحافي عقده في ديوان المحافظة إن "الحكومة المحلية عازمة على توفير فرص عمل لأبناء البصرة تتراوح ما بين 5000 الى 6000 فرصة في الشركات النفطية، إذ تعمل في المحافظة 600 شركة نفطية، وطلبنا من كل واحدة توفير 10 فرص عمل كبادرة حسن نية"، مبيناً أن "الخطوة الثانية لمواجهة مشكلة البطالة تتمثل باستبعاد وترحيل العمالة الأجنبية في الشركات النفطية وتعويضها بعمالة محلية".

ولفت النصراوي الى أن "فرص العمل سوف توزع عند توفرها على المستحقين من خلال مكتب التشغيل الذي تم تأسيسه حديثاً في ديوان المحافظة وتشترك فيه دائرة العمل والشؤون الاجتماعية والشركات النفطية وهيئة الاستثمار"، مضيفاً أن "المكتب تلقى 54 ألف طلب توظيف من أبناء المحافظة منذ تأسيسه قبل أسابيع، ولا يقتصر عمله على التوظيف، وانما التدريب المهني والاهتمام بالضمان الاجتماعي للعاملين".

وأشار المحافظ الى أن "الحكومة المحلية طلبت من الشركات النفطية الإلتزام بأن يكون التوظيف فيها لأبناء المحافظة حصراً، إضافة الى التقيد التام بأن يكون الاختيار عن طريق مكتب التشغيل الحكومي"، معتبراً أن "الشركات المخالفة سوف تحاسب وفقاً للقانون".

من جانبه، قال النائب الأول للمحافظ محمد طاهر التميمي خلال المؤتمر الصحافي إن "التوظيف في الشركات النفطية عن طريق مكتب التشغيل يتطلب كخطوة أولى التقديم عبر الموقع الالكتروني لديوان المحافظة"، مضيفاً أن "هناك نقاط مفاضلة بين الراغبين بالعمل، والأولوية تكون لأبناء المناطق القريبة من الحقول والمنشآت النفطية التي تتوفر فيها فرص عمل".

يذكر أن البصرة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، إذ تمتلك نحو 59% من إحتياطات العراق النفطية، وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، منها مجنون والرميلة وغرب القرنة، ومن خلال المحافظة تصدر معظم كميات النفط العراقي التي تعتمد موازنة الدولة على عوائدها بشكل شبه كامل، حيث تصدر كميات النفط بواسطة ناقلات بحرية أجنبية من خلال مينائي العمية والبصرة (البكر العميق سابقاً)، فضلاً عن ثلاث منصات أحادية عائمة (المربد وجيكور والفيحاء).

وبالرغم من كل ذلك فإن سكان المحافظة يعانون ضعف الخدمات ومشاكل البطالة وأزمة سكن خانقة، خاصة وأن المحافظة لم تشهد خلال العامين السابق والحالي تنفيذ مشاريع عمرانية كبيرة بسبب الأزمة المالية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط، بحسب مراقبين.