العراق ينتقد سياسة "اللامبالاة" لبعض الدول ويدعو للقضاء على "وباء خطير"

السومرية نيوز/ بغداد

أرجع رئيس الوفد العراقي المشارك في اجتماعات جـنيف لاتحاد البرلمان الدولي آرام شـيخ محمد، الجمعة، أزمة اللجوء إلى "التهاون" مع الإرهاب وسـياسة "اللامبالاة" من قبل دول لم يسمها، وفيما دعا إلى القضاء على الإرهاب الذي وصفه بـ"الوباء الخطير"، اعتبر أن مساعدة التحالف الدولي للعراق لم تكن بمستوى طموح.

وقال شيخ محمد في بيان صدر على هامش كلمة العراق التي ألقاها أمام الوفود العربية والأجنبية المشاركة في الاجتماعات، وتلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "مشكلة الهجرة وأزمة اللجوء إلى أوروبا تعـد الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، وهي واقع حال طبيعي للتهاون مع الإرهاب وعدم تقـدير حجمه الحقيقي بالشكل المناسب وسـياسة اللامبالاة من قبل بعض الدول".

وأضاف شيخ محمد، وهو نائب رئيس مجلس النواب، أن "الإرهاب اليوم وباختلاف مسمياته يمثل وباء خطيرا، ولابد من تكاتف جميع الدول للقضاء على هذا الوباء من جذوره"، لافتا إلى أن "الإرهاب لا يفرق بين الناس وغايته نشر الرعب في البلدان والأمم الآمنة دون أي استثناء لتحقيق ما يصبو إليه من نشر الظلام والتخلف وبث الرعب في العالم".

وتابع أنه "لا يمكن إنكار دور التحالف الدولي والأصدقاء في تقديم العون لبلدنا من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وتوجيه ضربات جوية وتقديم مساعدات عسكرية إضافة إلى تقديم المشورات والتدريب من قبل المستشارين العسكريين، لكن مساعدة التحالف لنا لم تكن بمستوى طموح العراقيين إذا ما تم مقارنته بحجم التحديات".

وأكد شيخ محمد، أن "الخارطة العسكرية للتحالف غير واضحة الأهداف، وان العراق يرحب بأي دعم أو مساعدة من الدول الصديقة للقضاء على هذا التنظيم الذي ترك آثارا سلبية فضلا عن عمليات القتل والتهجير ونشر التخلف والتأثير المباشر على الأوضاع الاقتصادية في بلادنا".

وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دول عدة من بينها عربية وأجنبية عن قلقها حيال محاولات التنظيم هذه، كما ينفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات جوية لمواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلدين.