الصدر يهاتف معصوم والبارزاني والعامري بشأن أزمة الطوز

السومرية نيوز/ بغداد

أجرى زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر، الجمعة، اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري بشأن الاشتباكات الجارية في قضاء طوزخورماتو بين الحشد التركماني وقوات البيشمركة، مؤكدا ضرورة تطويق الأزمة، فيما قرر تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع مع الأطراف المعنية.

وقال مكتب الصدر في بيان اطلعت السومرية نيوز عليه، إن الأخير "أجرى اتصالا هاتفيا بكل من رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وأمين عام منظمة بدر هادي العامري"، مشيرا إلى أنه "تم خلال الاتصال بحث أهمية إيجاد حل للازمة التي وقعت بين قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة في طوزخورماتو ومن اجل إيقاف حدة التوتر وحقنا للدماء".

وأكد الصدر وفقا للبيان "ضرورة تطويق الأزمة والحيلولة دون اتساعها وخصوصا في الوقت الحالي الذي يشهد انتصارات على الأرض لأن تصاعدها سوف لن يخدم أي طرف سوى شذاذ الآفاق"، مبديا استعداده لـ"تقديم كل ما من شانه إنهاء الأزمة وعدم حدوثها مستقبلا".

وشدد البيان على "ضرورة عدم تدخل أي طرف من الأطراف فيها إلا لحلها وليس لتأجيجها"، لافتا إلى أن الصدر "قرر تشكيل لجنة من قبله لمتابعة الموضوع مع الأطراف المعنية وإطلاعه على التطورات أولا بأول".

يذكر أن قضاء الطوز (90 كم شرق تكريت) يشهد منذ أمس الخميس اشتباكات مسلحة بين قوات البيشمركة والحشد التركماني أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم بعد وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالعديد من المباني والمنازل السكنية.

ووصف رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي، اليوم الجمعة، أحداث طوزخورماتو بـ"المجزرة الصامتة"، فيما جدد مطالبته بتحويل القضاء إلى محافظة.

وأعلن عضو مجلس محافظة كركوك عن المكون التركماني نجاة حسين حسن، اليوم، عن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة في قضاء طوزخورماتو بوقف إطلاق النار.

وهددت حركة "عصائب أهل الحق"، اليوم، بإرسال قواتها الخاصة إلى قضاء طوزخورماتو من أجل "فرض الأمن ومنع الاعتداءات" في حال عدم تمكن الحكومة الاتحادية من السيطرة على الاشتباكات.

وأمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم، القطعات الأمنية المتواجدة في الطوز بفرض الأمن ومنع التجاوز على أرواح وممتلكات المواطنين، وفيما دعا القيادات السياسية والمحلية إلى التعاون وضبط النفس، حذر من "التناحر" الذي قد يشغل القوات العراقية عن محاربة تنظيم ""داعش".