"التنسيقية" تطالب بإنهاء "معاناة" النازحين وتحذر من توطين آلاف الأجانب بالمناطق المحررة

أعلن الناطق الرسمي للجنة التنسيقية العليا النائب خالد المفرجي، أن اللجنة قررت مطالبة الحكومة بتزويدها بخطتها الموضوعة لإنهاء "معاناة" النازحين والمهجرين وإعادتهم الى مناطقهم، مشدداً على التمسك بسيادة العراق ووحدة أراضيه، فيما اتهم إيران بـ"الاستهتار" بالقوانين التي تنظم انتقال الأشخاص بين الدولتين، وحذر من أهداف تتعلق بـ"توطين" آلاف الأجانب في المناطق المحررة التي لا يسمح لأهلها الشرعيين بالعودة لها.

السومرية نيوز/ بغداد

أعلن الناطق الرسمي للجنة التنسيقية العليا النائب خالد المفرجي، أن اللجنة قررت مطالبة الحكومة بتزويدها بخطتها الموضوعة لإنهاء "معاناة" النازحين والمهجرين وإعادتهم الى مناطقهم، مشدداً على التمسك بسيادة العراق ووحدة أراضيه، فيما اتهم إيران بـ"الاستهتار" بالقوانين التي تنظم انتقال الأشخاص بين الدولتين، وحذر من أهداف تتعلق بـ"توطين" آلاف الأجانب في المناطق المحررة التي لا يسمح لأهلها الشرعيين بالعودة لها.

وقال المفرجي في بيان ألقاه بعد انتهاء اجتماع للجنة عقد، أمس، وحضرته السومرية نيوز، إن "اللجنة المركزية لتنسيق العليا قررت الطلب من الحكومة الاتحادية تزويدها بخطتها الموضوعة لإنهاء موضوع النازحين والمهجرين وعودتهم الى مناطقهم"، موضحا أن "اللجنة قررت تشكيل فريق عمل متخصص للإغاثة ووضع خطة متكاملة لإنهاء المعاناة المستمرة للنازحين في حال عجز الحكومة عن معالجتها".

وأضاف المفرجي، أن "المجتمعين شددوا على التمسك بسيادة العراق ووحدة أراضيه، وحل الإشكالات مع دول الجوار بالحوار وإدارة الجيرة الحسنة"، مؤكدا على "أهمية التعاون بما يخدم معركة العراق ضد الإرهاب".

وأوضح المفرجي، أن "اللجنة تابعت ما يتعرض له لعراق من تحديات خطيرة تمس أمنه وسيادته وفي مقدمتها عبور مئات الآلاف من الأجانب الحدود بصورة غير رسمية تفتقد للشرعية والغطاء القانوني المعمول به بين الدول"، موضحا أن "هؤلاء توجهوا صوب المحافظات الوسطى والجنوبية بالرغم من أن العراق فتح منافذ حدودية وبرية وبحرية من ل تسهيل وصول الزائرين والمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)".

وتابع المفرجي، "كان واضحا تجاوز الجانب الإيراني للسيادة العراقية واستهتاره بالأنظمة والقوانين التي تنظم انتقال الأشخاص بين الدولتين"، معتبراً أن "القوات المكلفة بحماية الحدود لم تقم بواجبها، ما يمنح الحجة للمعلومات التي تناقلتها بعض المنظمات، والتي تفيد بأن ثمة أهداف تتعلق بتوطين هؤلاء في المناطق المحررة التي لا يسمح لأهلها الشرعيين بالعودة إليها لحد الآن".

ولفت المفرجي الى أن "المجتمعين اتفقوا على الدعوة لعقد مؤتمر دولي حول النازحين والمهجرين ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية في إعادتهم الى المناطق المحررة كخطوة أولى، واعمار المناطق المتضررة من الإرهاب، وفق مشروع شبيه بمشروع مارشال الذي أعاد اعمار المناطق المحررة في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية".

وبين المفرجي، أن "اللجنة قررت أيضا تشكيل وفود عمل من أعضاء اللجنة والشخصيات المساندة للتباحث مع القوى السياسية والشركاء والعواصم الرئيسية المهتمة بالوضع لعراقي للتفاهم حول الوضع في العراق وتحرير كل أراضيه".

وكان الناطق الرسمي للجنة التنسيقية العليا النائب خالد المفرجي أعلن، أمس الاثنين (7 كانون الأول 2015)، عن عقد الاجتماع الأول للجنة بمنزل النائب عن القائمة الوطنية محمود المشهداني، مبيناً أن الاجتماع سيناقش وضع المحافظات المستهدفة من الإرهاب وسيتخذ عددا من القرارات.

"التنسيقية" تطالب بإنهاء "معاناة" النازحين وتحذر من توطين آلاف الأجانب بالمناطق المحررة

سياسة