الاعرجي: تركيا لم تواجه ردا رسميا يتناسب معها والتصعيد يؤكد وقوع حرب المحاور

السومرية نيوز/ بغداد
اكد نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي، الخميس، ان التدخُلات التركية الأخيرة لم تواجه رداً عراقياً رسمياً يتناسب معها، فيما اشار الى ان التصعيد الاخير من الرئيس التركي يؤكد وقوع حرب المحاور.

وقال الاعرجي في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه ان "التدخُلات التركية الأخيرة لم تواجه رداً عراقياً رسمياً يتناسب معها"، مبينا ان "الإجراءات والتصريحات التركية الأخيرة تُشير إلى عدم التراجع عن ما ذهبت إليه أنقرة منذ بداية توغلها العسكري، بل إننا بتنا نلمس تصعيداً في التصريحات لا سيما من الرئيس التركي " أردوغان " بإتهامه للعراق وإيران بتبني الطائفية".

واضاف الاعرجي ان "ذلك يؤكد وقوع حرب المحاور التي حذرنا منها منذ مُدة"، معتبرا ان "طلب تركيا رعاياها بمغادرة العراق بإستثناء مناطق الإقليم فيه رسالتين الأولى إن تركيا ستذهب بإتجاه التصعيد في المستقبل، والثانية إدامة العلاقة الجيدة مع حكومة إقليم كُردستان ليس حباً بها وإنما لإحتمالية الإستفادة من جغرافيتها".

وشدد الاعرجي على ضرورة ان "يكون للحكومة العراقية رداً رسمياً واضحاً وإجراءاً إقتصادياً سريعاً لمواكبة تطورات وإنعكاسات هذا التصعيد"، داعيا جميع الكُتل السياسية الى "ان يكون لها موقفاً وطنياً موحداً بدعم الحكومة ورئيسها لتجاوز أتون الأزمة".

وتابع ان "التدخلات التركية الأخيرة تمثل تجاوزاً على السيادة العراقية، وبما إن كردستان تمثل جزءاً من العراق فيجب أن يكون موقف الحكومة فيها مطابقاً لموقف الحكومة الإتحادية"، معربا عن امله ان "تراجع الحكومة التركية مواقفها وتوجهاتها وأن تتجنب الإزدواجية في التعامل".

واكد ان "تركيا قد جن جنون قادتها بتجاوز الطائرة الروسية لحدودها لبعض ثوان ولتسقطها على الفور"، متسائلا "كيف لذات الدولة أن تقبل لنفسها أن تدخل الأراضي العراقية بالمئات من جُندها ودروعها".

وحذر الاعرجي، اول امس الثلاثاء (8 كانون الاول 2015)، من تعرض العراق لـ"مؤامرات خارجية" بحُكم مذهبية أغلب مواطنيه، مشيرا الى أن بعض الأطراف الداخلية أصبحت أدوات لتنفيذها، فيما أوضح أن الخلاف في وجهات النظر أمر مشروع في دولة ديمقراطية، لكن ذلك يجب أن لا يمس بوحدة العراق وسيادته التي باتت تواجه تحديات مصيرية بسبب بعض الاجتهادات "غير الوطنية".