القبانجي: ليس من مصلحة تركيا معاداة العراق والدائرة ستدور على الوهابية

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر امام وخطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، الجمعة، دخول قوات تركية الى العراق "تجاوزاً على السيادة العراقية"، مبيناً أنه ليس من مصلحة تركيا معادة العراق، فيما أكد أن "الدائرة ستدور على الوهابية".

وقال القبانجي في خطبته السياسية في الحسينية الفاطمية في النجف، وحضرتها، السومرية نيوز، إن "تصريحات المرشح للرئاسة الاميركية ترامب اثارت سخطاً واسعاً، ونحن نتلقى دعوة منع دخول المسلمين لأمريكا على أنها أعلان حرب وهي مرفوضة من جميع المسلمين ويجب أن تكون مرفوضة في جميع المحافل الدولية".

وأضاف القبانجي، "إذا كنتم تشنون حرباً على الإرهاب وداعش فلماذا الحرب على المسلمين الذين هم أهل الانفتاح وتحيتهم السلام"، مشيراً الى أن "أول من يتضرر من هذه الدعوة نفس الولايات المتحدة اذا ردّ المسلمون بالمثل".

وفي سياق منفصل، اعتبر القبانجي دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية "تجاوزاً على السيادة العراقية"، مؤكداً أن "ذلك امر مرفوض وغير قابل التفسير وعلى الحكومة العراقية والمجتمع الدولي اتخاذ موقف جاد تجاه هذا التجاوز".

واستطرد القبانجي قائلاً "إذا كان الهدف من تلك القوات ضد داعش فلا بد أن يكون بموافقة الدولة العراقية، واذا كان اسنادا لأهل السنة أيضا يجب أن يكون عبر الحكومة العراقية"، مضيفاً "كلنا نريد انقاذ اهل السنة من داعش وليست تركيا وصية عليهم".

ودعا القبانجي تركيا الى "إعادة النظر في سياستها الخارجية مع العراق"، لافتاً الى أنه "ليس من مصلحة تركيا معاداة العراق".

وفي شأن آخر، رحب القبانجي بـ"قرار الحكومة المصرية بمصادرة الكتب الوهابية من السوق واغلاق 68 مدرسة ومكتب الوهابية في مصر لانها تغذي التطرف الفكري"، عاداً هذا القرار بأنه "تقدم باتجاه الفكر المعتدل الذي يمثله اهل البيت(ع) وشيعتهم".

وأكد القبانجي، أن "الدائرة ستدور على الوهابية وأصبح العالم يعي أن العدو الحقيقي ليس الإرهاب وحده وإنما المدارس الفكرية التي تغذي الإرهاب عبر السعودية وقطر".

يذكر أن قوات تركية دخلت، في وقت سابق، الى العراق، فيما عزت وزارة الدفاع التركية سبب دخول القوات لـ"تأمين" المدربين الأتراك داخل معسكر لتدريب الحشد الشعبي في نينوى.