تخطيط البصرة: حالة التقشف المالي انعكست سلباً على الوضع الأمني

أعلنت لجنة التخطيط والمتابعة في مجلس محافظة البصرة، الاثنين، المشكلة المالية التي تواجهها البلاد ونسب البطالة المرتفعة وتنامي ظاهرة تعاطي المخدرات وظاهرة التعصب القبلي التي تغذي النزاعات العشائرية تعد من الأسباب التي أدت الى ارتكاب أكثر من 1000 جريمة جنائية مختلفة في غضون الأشهر القليلة الماضية.

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت لجنة التخطيط والمتابعة في مجلس محافظة البصرة، الاثنين، المشكلة المالية التي تواجهها البلاد ونسب البطالة المرتفعة وتنامي ظاهرة تعاطي المخدرات وظاهرة التعصب القبلي التي تغذي النزاعات العشائرية تعد من الأسباب التي أدت الى ارتكاب أكثر من 1000 جريمة جنائية مختلفة في غضون الأشهر القليلة الماضية.

وقال رئيس اللجنة نشأت المنصوري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "اللجنة أعدت دراسة تحليلية عن الوضع الأمني في البصرة بالاعتماد على تقارير صادرة عن الأجهزة الأمنية، وأظهرت النتائج أن المحافظة شهدت خلال الفترة الممتدة من شهر آب الماضي ولغاية شهر كانون الأول الحالي وقوع 1017جريمة جنائية، و23 جريمة ارهابية، وذلك يعني أن 97.7% من الجرائم المرتكبة خلال الفترة المذكورة هي ذات طابع جنائي، والنسبة المتبقية عبارة من جرائم دوافعها ارهابية"، مبيناً أن "جرائم القتل بلغت نسبتها 8.7%، وجرائم الخطف 2.2%، أما جرائم السرقة فقد بلغت نسبتها 78.44%، ومعظمها استهدفت مكاتب ومحال تجارية ومنازل وسيارات".

وأشار المنصوري الى أن "16% من الجرائم الجنائية قد تم التعرف على المتورطين بارتكابها"، مضيفاً أن "من أهم أسباب ارتكاب تلك الجرائم ضعف هيبة السلطة الأمنية في الشارع، وتفاقم ظاهرة تعاطي المخدرات، ونسبة البطالة المرتفعة، وحالة التعصب القبلي التي تغذي النزاعات العشائرية المسلحة، إضافة الى انتشار ظاهرة عسكرة الشارع وما تنطوي عليه من تداعيات، وكذلك حالة التقشف المالي التي انعكست سلباً على الوضع الأمني".

واعتبر رئيس اللجنة أن "بسط الأمن وإعادة هيبة الدولة في المحافظة يتطلب معالجة تلك الأسباب"، معتبراً أن "الحلول تحتاج الى تضافر جهود المواطنين والحكومة المحلية والقوات الأمنية ورجال الدين وشيوخ العشائر، فالوقاية خير من العلاج، وذلك أفضل بكثير من انتظار وقوع الجريمة ومن ثم ملاحقة الجاني".

وكانت أعلنت خلية الأزمة الأمنية في البصرة يوم أمس (27 كانون الأول 2015)، أن "معدلات ارتكاب جرائم القتل والخطف والسطو المسلح انخفضت في غضون الأيام القليلة الماضية الى مستوى الصفر بفضل الحملة التي تنفذها القوات الأمنية وأسفرت عن القاء القبض على أكثر من 800 مطلوب خلال أقل من شهر"، مضيفاً أن "النزاعات العشائرية لم تزل تؤثر سلباً على الوضع الأمني، ولذلك ستكون لنا اجراءات حازمة وحاسمة للحد منها".

تخطيط البصرة: حالة التقشف المالي انعكست سلباً على الوضع الأمني

محليات