نفط الجنوب: تغيير اسم الشركة لا يقلل من أهميتها وتطبيقه يحتاج لوقت

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت شركة نفط الجنوب، الخميس، انها لم تنجز بعد الاجراءات القانونية والإدارية لتغيير اسمها الى شركة نفط البصرة، فيما اعتبرت لجنة النفط والغاز في مجلس المحافظة أن تغيير الاسم يعد بلا قيمة ما لم يتضمن إفساح المجال للحكومة المحلية للمشاركة في ادارة القطاع النفطي.

وقال مدير عام الشركة حيان عبد الغني عبد الزهرة في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الشركة لم يتم تغيير اسمها فعلياً الى شركة نفط البصرة لغاية الآن مع أن قرار تغيير اسم الشركة قد صدر"، مبيناً أن "اجراءات قانونية وإدارية يجب اتباعها بشكل اصولي".

ولفت عبد الزهرة الى أن "التغيير يكاد يقتصر على الاسم، إذ هناك ضرورة لتكون شركة نفط البصرة بدل شركة نفط الجنوب في ظل وجود شركة نفط ميسان، ومن ثم تأسيس شركة نفط ذي قار"، مضيفاً أن "تغيير الاسم لا يؤثر سلباً على مكانة الشركة أو أهميتها، ونحتاج الى فترة من الزمن لتطبيق قرار تغيير الاسم".

من جانبه، قال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس المحافظة علي شداد الفارس في حديث لـ السومرية نيوز، إن "لا جدوى اطلاقاً من تغيير اسم شركة نفط الجنوب ما لم يقترن التغيير بمنح الشركة المزيد من الصلاحيات وإفساح المجال للحكومة المحلية للمشاركة في إدارة القطاع النفطي بموجب المادة 112 من الدستور"، موضحاً أن "الحكومة المحلية عازمة على انتزاع حقها بالمشاركة في إدارة القطاع النفطي، وفي البصرة ثلاثة حقول نفطية غير مستثمرة منها حقل اللحيس، وسوف نحرص على ممارسة دور كبير في استثمارها".

وقرر مجلس محافظة البصرة خلال جلسة استثنائية عقدها في (21 نيسان 2014) تغيير اسم شركة نفط الجنوب ليكون شركة نفط البصرة، وفي (5 كانون الثاني 2016) وافق مجلس الوزراء على تغيير اسم الشركة تزامناً مع موافقته على تأسيس شركة نفط ذي قار.

يشار إلى أن شركة نفط الجنوب هي أكبر وأهم شركة عراقية تابعة للقطاع العام، ويعمل فيها ما لا يقل عن 20 ألف موظف يتوزعون على عشرات الحقول والمنشآت النفطية والإدارية، وبلغت الشركة التي تأسست عام 1969 قمة ازدهارها أواخر السبعينيات عندما وصل إنتاجها إلى مليونين و750 ألف برميل يومياً، إلا أن الكثير من منشآتها ومستودعاتها تعرضت إلى التدمير في خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، ثم أسفرت حرب الخليج الثانية التي اندلعت عام 1991 عن تدمير المزيد من المنشآت، أما في عام 2003 فقد تعرضت غالبية مواقعها إلى أعمال نهب وتخريب أضرت بنحو (80-90%) منها، بحيث لم يتجاوز إنتاج الشركة من النفط الخام خلال النصف الثاني من عام 2003 الـ150 ألف برميل يومياً، لكن الشركة عاودت النهوض مجدداً وتمكنت من استعادة عافيتها تدريجياً.

يذكر أن محافظة البصرة التي يقع فيها مقر الشركة، تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، حيث تنتج أكثر من ثلاثة ملايين برميل يومياً، ومن خلال مستودعاتها الساحلية وموانئها ومنصاتها البحرية العائمة تصدر معظم كميات النفط العراقي، كما تمتلك المحافظة ما نسبته 59% من إجمالي احتياطات العراق النفطية، وهي تضم أضخم خمسة حقول نفطية في البلاد هي الرميلة الشمالية والرميلة الجنوبية ومجنون وغرب القرنة والزبير، وتلك الحقول تتولى تطويرها شركات أجنبية.