الكتل السياسية العراقية تؤيد ورقة السيد مقتدى الصدر الاصلاحية

عقد التحالف الوطني اجتماعا بحث فيه مشروع الاصلاح الذي اطلقه السيد مقتدى الصدر ورأي المرجعية بهذا الخصوص، فيما طالب المجلس الاعلى الاسلامي بأن تشمل الاصلاحات الجميع بمن فيهم رئيس الوزراء..


اطلاق السيد مقتدى الصدر ورقته الاصلاحية رفع من وتيرة الحراك والجدل الذي تخوضه القوى السياسية بشأن الاصلاحات منذ ايام عدة على خلفية اطلاق رئيس الوزراء دعوته لاصلاحات جذرية..

التحالف الوطني وهو المعني الأكبر بملف الاصلاحات، بحث موضوع الاصلاحات التي طرحت من قبل السيد مقتدى الصدر ومواقف المرجعية الدينية خلال اجتماع حضره رئيس الوزراء حيدر العبادي، ولكنه ركز على اشراك حقيقي لجميع القوى السياسية في اعداد وتنفيذ اي برنامج حكومي اصلاحي..

فيما اطلق المجلس الاعلى الاسلامي وجهات نظر ربما تعد الاكثر حدة بهذا الخصوص وذلك خلال اجتماع ضم هيئته القيادية ومجلسه السياسي اكد فيه ان انهاء المحاصصة السياسية والاستعانة بالتكنوقراط يجب أن يشمل الجميع بمن فيهم رئيس الوزراء، وهي اشارة غير مباشرة الى عدم الرضا وربما عدم التوافق ايضا على الاصلاحات المقترحة رغم رفع شعار التأييد المطلق لها..

بيان المجلس الاعلى الاسلامي تضمن كذلك دعوة لتشكيل اغلبية سياسية نيابية، وهو أمر عده مراقبون تلويحا بامكانية سحب الثقة عن العبادي داخل مجلس النواب، في حال لم يلتزم بضوابط لعبة الاصلاحات وحدودها المقبولة لدى القوى السياسية..

اوضاع الشارع هي الأخرى لم تكن بعيدة عن التفاعل مع المشروع الاصلاحي الذي اطلقه الصدر وهو ما أكدته التظاهرات التي جرت في كثير من المحافظات بدءا من بغداد وليس انتهاء بكربلاء..

وربما يسجل الشارع العراقي التفاعل الأكبر مع الاصلاحات المطروحة، بحسب مراقبين يرون أن القوى السياسية تخوض حراكا يتمحور في الشؤون الاصلاحية ولكن بطريقة صعبة ومعقدة تحاول الجمع بين ارضاء الشارع والحفاظ على المصالح المكتسبة وهو مهمة ربما تكون مستحيلة هذه المرة.