أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، تقديم أكثر من 700 مليون دولار كمساعدات إنسانية للعراق منذ بداية السنة المالية 2014، وفيما أشارت الى أن المساعدة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم والبالغة 155 مليون دولار ستساعد في تأمين الحاجات العاجلة لملايين الأفراد المحتاجين، أكدت أنها ستساهم في تزويد 550 ألف طفل نازح بمواد التعليم ومساعدة أكثر من 22 ألف طفل في الحصول على التعليم.
السومرية نيوز / بغداد
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، تقديم أكثر من 700 مليون دولار كمساعدات إنسانية للعراق منذ بداية السنة المالية 2014، وفيما أشارت الى أن المساعدة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم والبالغة 155 مليون دولار ستساعد في تأمين الحاجات العاجلة لملايين الأفراد المحتاجين، أكدت أنها ستساهم في تزويد 550 ألف طفل نازح بمواد التعليم ومساعدة أكثر من 22 ألف طفل في الحصول على التعليم.
وقالت الوزارة في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "وزير الخارجية الامريكي جون كيري أعلن، اليوم، أن الولايات المتحدة تقوم بتوفير ما يقارب 155 مليون دولار أمريكي كمساعدات انسانية اضافية للنازحين والمتضررين العراقيين جراء النزاع في داخل العراق والمنطقة بمجملها والذين هم في امس الحاجة للدعم"، لافتة الى أن "هذا المبلغ يرفع من سقف مجمل المساعدات الانسانية التي قدمتها الولايات المتحدة الى العراق استجابة للوضع الانساني الى ما يزيد على 778 مليون دولار امريكي منذ بدء السنة المالية للعام 2014".
وأوضحت الوزارة أن "أكثر من ثلاثة ملايين و400 مليون عراقي نزحوا منذ كانون الثاني 2014 من مجموع عدد السكان الكلي البالغ 33 مليون نسمة"، مشيرة الى أن "الامم المتحدة تقدر أن عشرة ملايين نسمة في كل ارجاء البلاد هم بحاجة ماسة للمساعدة الانسانية وبضمنهم عدد يقدر بثلاثة ملايين ممن يعيشون في الاراضي التي يسيطر عليها داعش وان ما يزيد على مليون طفل عراقي في سن الدراسة او ما نسبته 20% في ارجاء البلاد لا يتلقون التعليم".
وبينت الخارجية الأميركية أن المبلغ الذي أعلن عنه كيري "سوف يساعد في تأمين الحاجات العاجلة لملايين الافراد المحتاجين وذلك من خلال مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابع للامم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية"، منوهة الى أن "مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة يقوم كذلك بمساعدة اللاجئين العراقيين الذين يقيمون في كل من الأردن ولبنان وتركيا وسوريا".
وأضافت أن هذا المبلغ "سيدعم هدف منظمة رعاية الطفولة (UNICEF) التابعة للامم المتحدة في زيادة تأسيس اماكن التعليم الامنة والتعليم النوعي والدعم النفسي الاجتماعي المستدام لاكثر الاطفال حاجة كما سيساعد في تحقيق اهداف منظمة رعاية الطفولة المتمثلة بتزويد 550 الف من الاطفال النازحين بمواد التعليم ومساعدة 22330 طفل نازح بإمكانية الحصول على التعليم وكذلك تدريب 5000 معلم".
وتابعت أن "هذه المساهمة ستدعم، من خلال الشركاء الآخرين، توسيع جهود حماية الطفل في كل من محافظات بغداد وديالى ودهوك واربيل وكربلاء وكركوك والنجف وبابل والذين من المقدر ان يصل عددهم الى اكثر من 40 الف مستفيد، وسيتضمن هذا التوسيع مراقبة حماية اضافية تركز على حاجات ومسائل حماية الطفل وتأسيس ثلاث أماكن صديقة للطفل تقدم نشاطات نفسية واجتماعية ومراقبة حماية واحالات وإدارة القضايا وبناء القدرات".
وأشارت الى أن "الولايات المتحدة ستوفر المساعدة التي ستمكن برنامج الغذاء العالمي (WFP) من شراء المواد الغذائية من السوق المحلية والإقليمية وتقديم قسائم المساعدة للنازحين داخل العراق، وسوف تتيح هذه المساهمة لبرنامج الغذاء العالمي لتزويد الحصص الغذائية الأسرية لمليون مستفيد لفترة شهرين ونصف الشهر وقسائم الحصص الغذائية لما يقارب 370 ألف مستفيد لمدة شهر واحد"، موضحة أن المساهمة "توفر لبرنامج الغذاء العالمي مقدار 589 طنا متريا من الحصص الغذائية الطارئة لما يصل الى 140 ألف مستفيد لمدة ثلاثة أشهر, ويتم توفير هذه الحصص الغذائية الطارئة للنازحين حديثا أثناء الايام الثلاثة الأولى من نزوحهم، فضلا عن تلك الأسر التي تصل من خلال آلية الاستجابة السريعة في المناطق التي يصعب الوصول إليها من العراق".
وذكرت الوزارة أنه "من خلال مكتب مساعدات الكوارث الخارجية التابع لمكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ستدعم الولايات المتحدة برامج في جميع انحاء العراق لتوفير الصحة والحماية واحتياجات الإغاثة للنازحين فضلا عن التنسيق بخصوص المساعدة الإنسانية، ومن خلال العمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، ستوفر هذه المساهمة إمدادات حيوية فورية للعوائل خلال نزوحها من مناطق الصراع وخدمات الولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة للنازحين داخل وخارج المخيمات وخدمات مساعدة ضحايا العنف القائم على نوع الجنس والانفاق على تنسيق المساعدة الإنسانية لتوفير برامج أفضل وكفاءة اعلى".
ولفتت الى أن "هذه المساهمة تشمل أيضا توفير المساعدة في أنشطة الإنذار والتأهب المبكر للسكان المعرضين لخطر الفيضانات الشديدة الناتجة عن الانهيار المحتمل لسد الموصل، ويتضمن ذلك أنشطة التأهب وتوعية السكان المعرضين لخطر الانهيار المحتمل للسد فضلا عن تعزيز وإعداد منظومات الإنذار في انحاء البلاد".
وختمت بالقول أن "الولايات المتحدة تحث جميع الدول على المساهمة الفعالة للاستجابة الى نداءات الأمم المتحدة من اجل تقديم المساعدات الإنسانية في العراق. على الرغم من الدعم المتواصل من الولايات المتحدة، هناك الكثير الذي يتعين القيام به وهناك حاجة ماسة إلى المساعدة من المجتمع الدولي".
وكان كيري الذي زار بغداد، اليوم الجمعة (8 نيسان 2016)، أعلن عن تقديم 155 مليون دولار كمساعدات إنسانية للعوائل النازحة وبدء العمل على إزالة الألغام في الرمادي.