ناحية السيبة بالبصرة تشتبه بوجود "الأرملة السوداء" وتدعو الصحة للتحقق منها

السومرية نيوز/ البصرة

أعلنت إدارة ناحية السيبة في محافظة البصرة، الجمعة، أن أحد المواطنين من أبناء الناحية رصد في منزله وجود عنكبوت دخيل على البيئة المحلية يعتقد انه من نوع "الأرملة السوداء"، فيما دعت دائرة الصحة إلى التحقق من الحالة.

وقال مدير الناحية التابعة لقضاء أبي الخصيب أحمد هلال في حديث لـ السومرية نيوز، إن "أحد المواطنين راجع السلطات المحلية في الناحية وأبلغ عن رصده لعنكبوت غريب في منزله يعتقد انه من نوع الأرملة السوداء"، مبيناً أنه "تمكن من وضع العنكبوت الأسود الصغير الذي توجد بقعة حمراء على ظهره في عبوة زجاجية، وهو يعتقد ان العنكبوت وصل إلى منزله عن طريق شتلة اشتراها من أحد المشاتل الزراعية".

وأضاف هلال أن "إدارة الناحية أبلغت بدورها الجهات الرسمية ذات العلاقة، ومن المقرر أن يتوجه إلى الناحية صباح يوم غد السبت فريقاً من قطاع الصحة العام في قضاء أبي الخصيب لمعاينة العنكبوت وتحديد نوعه وتقييم مدى خطورته"، لافتا إلى أن "الناحية سبق وأن واجهت قبل أعوام قليلة ظهور أفاع سامة، ولكن تم اتخاذ إجراءات أدت إلى التخلص منها، وبالتالي سوف يتم اتخاذ إجراءات فعالة في حال تم تسجيل وجود لعناكب سامة".

بدوره، قال المواطن فراس ناصر محمد الذي عثر على العنكبوت في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مجموعة من الشتلات اشتريتها من مشاتل زراعية تقع في منطقتي الخورة والعشار في مدينة البصرة، وفي واحدة منها لاحظت وجود بيت عنكبوت شباكه كثيفة وقوية نسبياً، ولذلك أغرقت الشتلة بالمياه لإخراج العنكبوت الذي وجدته لا يختلف عن الأرملة السوداء التي تم تداول العديد من الصور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية"، موضحا أن "أول خطوة قمت بها هي وضع العنكبوت في قنينة زجاجية، ومن ثم أخذته إلى الإدارة المحلية في الناحية".

من جانبه، قال نقيب المهندسين الزراعيين في البصرة علاء البدران لـ السومرية نيوز"، إن "العناكب السامة من المستبعد انتقالها عن طريق الشتلات المستوردة لأن تلك الشتلات تعامل معاملة خاصة عند خزنها ونقلها"، مشيرا إلى أن "عنكبوت الأرملة السوداء إذا كان موجوداً فعلاً فهذا يعني وجود الكثير منه".

وتابع البدران أن "الأرملة السوداء أو الأنواع الأخرى من العناكب السامة وغير السامة يمكن مكافحتها والتخلص منها بسهولة باستخدام المبيدات"، معتبراً أن "الكائنات الحية الدخيلة على البيئة المحلية في حالات كثيرة تفنى تلقائياً بشكل طبيعي، حيث تقوم كائنات أخرى مستوطنة بافتراسها والقضاء عليها".

وكان العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الأيام القليلة الماضية صوراً لعناكب قالوا إنها من نوع "الأرملة السوداء"، وزعموا رصدها في البصرة وبغداد وديالى ومحافظات أخرى، ولم تؤكد أو تنفي أي جهة رسمية تلك المنشورات، والتي يبدو أن البعض منها ينطوي على مبالغات غايتها إثارة قلق لدى المواطنين.

يذكر أن "الأرملة السوداء" هو من نوع العناكب شديدة السُمية، وموطنه الأصلي أميركا الشمالية، لكنه ينتشر في الكثير من الدول، وقد أطلق عليه اسم "الأرملة السوداء" لان الانثى عادة ما تفترس الذكر بعد التزاوج، كما انها يمكن أن تعيش لمدة خمس سنوات، فيما يعد عمر الذكر أقصر بكثير، ورغم عدم تسجيل لدغات بهذا النوع من العناكب في العراق لغاية الآن، إلا أن وزارة الصحة قررت منذ عام 2013 اعتماد مصل "الأرملة السوداء" ضمن قائمة المصول واللقاحات المعتمدة لدى مديرية الصحة العامة، وقد فاتحت الوزارة عن طريق الشركة العامة لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية "كيماديا" شركات عالمية لشراء المصل منها.