"جبهة الإصلاح" تتهم رئاسة البرلمان بـ"التستر" على ملفات استجواب لوزراء حكومة العبادي

السومرية نيوز/ بغداد

اتهمت "جبهة الإصلاح الشعبية" في مجلس النواب، الأربعاء، رئاسة المجلس بـ"التستر" على ملفات استجواب لوزراء حكومة حيدر العبادي، فيما هاجمت كتلا "تباكت على قنفة"، وأخرى "استولت" على عشرات المشاريع الاستثمارية بطرق "ملتوية".

وقالت الجبهة في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، "قدمنا عشرات الأسئلة وملفات الاستجواب لوزراء حكومة العبادي تتكلم عن ضياع المليارات وتم التستر عليها من قبل هيئة رئاسة مجلس النواب السابقة والتي فيها من تتكلم كتلهم عن الإصلاح ومحاربة الفساد علما ان احد الملفات يخص وزير تابع لتلك الكتلة".

وأضافت أن "كتلا تتكلم عن الإصلاح وهي تسكن العشرات من عقارات الدولة منذ 14 عاما بشكل غير قانوني واستولت على عشرات المشاريع الاستثمارية بطرق ملتوية"، منتقدة في الوقت ذاته "من يتكلم عن الإصلاح وهو مشارك في كل الحكومات المتعاقبة وإدارته لوزاراته كانت من أسوأ الإدارات وقد استخدمت شخصا واحدا لأربع وزارات مختلفة بالتخصصات".

وعبرت الجبهة عن استغرابها إزاء "من يتكلم عن حرصه على هيبة مجلس النواب ويدعم من سمح بانتهاك هذه الهيبة"، لافتا إلى أن "هناك كتلا تتباكى على تكسير منضدة أو قنفة ولا تستحي من دماء الشهداء وضحايا الإرهاب وسرقة المليارات من هذا الشعب المسكين".

وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أبدى اليوم الأربعاء رفضه لما وصفه بـ"اختطاف" مجلس النواب من قبل برلمانيين معتصمين أو متظاهرين "منفلتين"، مشيرا إلى وجود حملة شبه منظمة لـ"كسر هيبة" المجلس، فيما حذر من سياسيين قال إنهم "مستعدون لحرق العراق".

واقتحمت مجاميع غاضبة من المتظاهرين، السبت (30 نيسان 2016)، مبنى مجلس النواب العراقي، فيما دخل آخرون إلى مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في المنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجا على رفع جلسة البرلمان دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، فيما قرروا بعد ذلك بدء اعتصام مفتوح في ساحة الاحتفالات داخل الخضراء.

بيد أن جموع المعتصمين بدأت في اليوم التالي بالانسحاب من ساحة الاحتفالات باتجاه بوابة التشريع، وذلك بعد إعلان اللجنة المنظمة للاعتصامات في بغداد الخروج من داخل المنطقة الخضراء "احتراما" لزيارة الإمام الكاظم (ع)، لكنها هددت في الوقت ذاته بالعودة إلى المنطقة بعد انتهاء الزيارة لغرض "إصلاح" العملية السياسية.