عبد المهدي: وضع الكتل أصبح اكثر تعقيداً مما كان قبل الأزمة

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر القيادي في المجلس الأعلى الاسلامي عادل عبد المهدي، السبت، أن وضع الكتل السياسية أصبح أكثر تعقيداً مما كان قبل الأزمة السياسية، داعياً الى اتخاذ القرارات المطلوبة للتهدئة واعادة وضع القاطرة على السكة.

وقال عبد المهدي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "وضع الكتل اكثر تعقيداً مما كان قبل الازمة، فالكردستاني يرفض تغيير واختيار مرشحيه دون موافقته بل طالب بالاعتذار وانتظار قرار من قيادة الاقليم للعودة لبغداد، والوطنية تطرح حكومة انقاذ وطني ومفوضية انتخابات جديدة والعراقية لها موقف من تغيير وزرائها بدون موافقتها ومن مطالب سابقة لها".

وأضاف عبد المهدي، أن "موقف الأحرار ما زال معلقاً فيما يخص الظرف المغلق، وطالبت المواطن بالحوار لقيام اغلبية عابرة للطائفية او المكونات، وطالبت القانون بالحوار والتوافق لعودة جلسات البرلمان وحسم موضوع الوزراء المستقيلين والمقالين، هذا ناهيك عن مواقف بعض النواب الخارجين عن كتلهم والقوائم الصغيرة التي يجب ان لا يستهان بدورهم ايضاً".

وتابع عبد المهدي، أن "هذا كله يتطلب تعهدات وتصورات مسبقة لاجراءات تعالج الاشكالات التي فجرتها الازمة للحصول على تأييد او على الاقل عدم ممانعة اصحاب الشأن او غالبيتهم المؤثرة وكذلك موافقات اكيدة من غالبية الكتل السياسية على سلسلة القرارات المطلوبة للتهدئة واعادة وضع القاطرة على السكة كمقدمة لحلول اكثر شمولية وجذرية لمجمل اوضاع البلاد".

يشار إلى أن العراق يشهد أزمة سياسية اثر اعلان رئيس الوزراء نيته إجراء تغيير وزاري، فيما بدأ نواب من كتل مختلفة اعتصاما داخل البرلمان منذ ليلة الثلاثاء (12 نيسان 2016) احتجاجا على تأخر التغيير، كما نظم الالاف من اتباع التيار الصدري اعتصاما في ساحة التحرير وامام الوزرات للضغط على الحكومة من اجل اجراء التغيير وتشكيل حكومة تكنوقراط حقيقية.

وعقدت جلسة للبرلمان برئاسة سليم الجبوري في السادس والعشرين من شهر نيسان الماضي تم فيها التصويت على بعض الوزراء التكنوقراط على أن يتم التصويت على بقية الوزراء في جلسة اخرى، وعند تاجيل جلسة البرلمان الاخيرة والتي كانت مخصصة لاستكمال تغيير الكابينة الوزارية بسبب عدم اكتمال النصاب، اقتحم متظاهرون غاضبون المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان احتجاجا على ذلك.