بالفيديو: معركة الفلوجة أمام خيارين... الوقف نهائيا أو تحريرها نهائيا

استقراء تفاصيل الأحداث في قضاء الفلوجة خلال الأيام القيلة الماضية يؤكد أن ما تقوم به القوات العراقية بمختلف صفوفها لايمكن الاكتفاء بوصفه عمليات تحرير وطرد لداعش من هذا القضاء، وانما يقترب من عملية انقاذ كبرى لآلاف المدنيين، وذلك بحسب مراقبين يعتقدون أن هذه العملية تتم متابعتها بدقة من قبل رئيسي الوزراء حيدر العبادي ومجلس النواب سليم الجبوري وآخرين.

يأتي ذلك في وقت خرجت فيه الكثير من التحليلات المرجحة لاحتمال توقف عمليات تحرير الفلوجة فضلا عن اتهامات للقوات المنفذة للعمليات العسكرية بارتكاب مخالفات أو حتى جرائم بحق مدنيين، فيما تؤكد قراءة كل ما يرد من مواقف في هذا الاطار صحة الاعتقاد القائل أن معارك الفلوجة لايمكن أن تكون مفتوحة زمنيًّا لأكثر من ذلك حيث انها انتظرت كثيرا وأنها أمام خيارين إما الوقف نهائيا أو تحريرها نهائيا.

وفي هذا الاطار، تأتي المواقف المتناقضة مثل تصريح الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري الذي أكد فيه أن بقاء سكان مدنيين في المدينة سيمنع من اقتحامها محددا مهلة عشرة أيام على الأقل لخروج المدنيين منها، فيما تحدث بيان لمكتب رئيس ائتلاف متحدون اسامة النجيفي عن وقوع جرائم عدة خلال العمليات بينها اعدامات جماعية، مشككا بادارة المعركة وبانضباط قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية محملا العبادي مسؤولية اية انتهاكات بحق المدنيين خلال عمليات تحرير الفلوجة.

وهو ما اعترف به العبادي نافيا أن تكون هذه التجاوزات منهجية، معلنا عن اتخاذ اجراءات بحق كل من يثبت ارتكابه انتهاكات بحق المدنيين وتقديمه للعدالة.

وتبقى ادارة المعركة وضبط القوات يشكلان مهمة حساسة وفي هذا الصدد تقول صحيفة الصنداي تايمز البريطانية انه وفي حال لم تحسن الحكومة العراقية اداءها فانها ستهيئ لولادة نسخة جديدة من داعش، محذرة من الاستهانة بقدرات هذا التنظيم، وهو ما يتفق ربما مع ما ذهب اليه العبادي من أن التنظيم يلجأ حاليا لتنشيط خلاياه النائمة لمعالجة ما يعانيه من ضعف نتيجة الضربات المتوالية التي يتلقاها بشكل متزامن في العراق وسوريا.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.