يمثل التلوث البيئي، مشكلة طويلة المدى بالنسبة لريودي جانيرو، المدينة المستضيفة للأولمبياد الصيفي، والتي تعهدت ببيئة طبيعية مثالية بصفتها موقع استضافة الأحداث الرياضية العالمية.
السومرية نيوز/ بغداد
يمثل التلوث البيئي، مشكلة طويلة المدى بالنسبة لريودي جانيرو، المدينة المستضيفة للأولمبياد الصيفي، والتي تعهدت ببيئة طبيعية مثالية بصفتها موقع استضافة الأحداث الرياضية العالمية.
وتحيط الجبال والمساحات الخضراء بمدينة ريو دي جانيرو ، تجعل منها واحدة من أروع المدن حول العالم، إلا أن الصورة المثالية الموضوعة على البطاقات البريدية تتناقض مع صور آلاف الأسماك النافقة التي تطفو على سطح مياه خليج جوانابارا، وبحيرة رودريجو فريتاس، التي تستضيف المنافسات الأولمبية.
وقال المتخصص في علم الأحياء البرازيلي موسكاتيلي، ، إن "الرائحة الكريهة، تفوح على الفور بمجرد أن يضع، مجدافه في قاع واحدة من البحيرات حول ريو دي جانيرو"، موضحًا أن "بحيرة جاكاريباجوا، التي تقع على بعد مئات الأمتار من المواقع الأولمبية، ملوثة "بمياه الصرف الصحي والقمامة".
وأضاف موسكاتيلي، أن "المياه الملوثة، تمتد إلى خليج جوانابارا، موقع استضافة منافسات الشراع الأولمبية التي تنطلق في الخامس من آب الحالي" معتبرا أن "وعود البرازيل لقد كانت الأشد إثما من بين جميع الوعود الكاذبة".
وتعهدت البرازيل بتطهير 80 بالمائة من خليج جوانابارا ليصبح واحدا من المواقع المميزة لدورة الألعاب الأولمبية عندما فازت ريو بحق استضافة الأولمبياد.
وقدر حجم المياه الملوثة التي تتدفق من المناطق المحيطة بريو، والتي يسكنها نحو 6.5 مليون شخص، إلى الخليج كل يوم بما يبلغ نحو 93 حمام سباحة أولمبيا تملؤها مياه الصرف الصحي، وأن 50 بالمئة فقط من هذه المياه يتم علاجها.
وأثارت الممرات المائية الملوثة، مشاعر القلق لدى الرياضيين المشاركين في الأولمبياد. وقال البحار الألماني فرديناند جيرز بشأن مواجهة مخاطر التلوث "نحن نتناول المكملات الغذائية ونأخذ اللقاح، وسنقوم بالاستحمام على متن القوارب".
وعانى البحار الألماني إيريك هيل من "جرثومة مارسا" وهي بكتريا تأكل الجلد، في قدمه وفخذه بعد زيارته للبرازيل في العام الماضي، حيث وصف الأطباء مشاركته في اختبارات الأداء في خليج جوانبارا، بأنها جريمة.
وأكد موسكاتيلي أنه ينبغي تطعيم جميع الرياضيين ضد التهاب الكبد الوبائي "فيروس إيه" وتوخي الحذر من الإصابة بعدوى أخرى مثل التهاب المعدة والأمعاء والتهاب الملتحمة.
لكن تجنب المشاكل الصحية في ريو بات مسئولية الرياضيين أنفسهم بعد فشل الدولة المضيفة في الوفاء بوعودها المتعلقة بالبيئة.
كما أن خليج جوانبارا لديه نظام محدود لإبقاء مياه الصرف الصحي بعيدا عن مارينا دي جلوريا، وهي نقطة انطلاق منافسات الشراع الأولمبية.
وفي كل يوم من أيام الدورة الأولمبية ستحلق مروحية لمراقبة محاولات 12 قاربا بيئيا لانتشال أكبر حجم ممكن من القمامة من المياه.
ولم يتوقف الدعم الدولي عن الدولة المستضيفة للأولمبياد، حيث وافق البنك الأميريكي للتنمية في 2011 على قرض للبرازيل بقيمة 450 مليون دولار لتطهير الخليج من أجل الدورة الأولمبية.