تشهد منافسات فعالية كرة القدم في أولمبياد ريو دي جانيرو، تسليط الاضواء على منتخبي العراق (أسود الرافدين)، و الجزائر (محاربو الصحراء)، وهما يواجهان منتخبي البرازيل والأرجنتين.
السومرية نيوز/ بغداد
تشهد منافسات فعالية كرة القدم في أولمبياد ريو دي جانيرو، تسليط الاضواء على منتخبي العراق (أسود الرافدين)، و الجزائر (محاربو الصحراء)، وهما يواجهان منتخبي البرازيل والأرجنتين.
ولم يستطع أي من المنتخبين، تحقيق الفوز في بداية مسيرته بمسابقة كرة القدم الأولمبية، لكنه ترك بصمة رائعة ليصبح الفريقان خطرًا يهدد الكبار، لاسيما وأن المحطة التالية للفريقين ستكون أمام قطبي قارة أمريكا الجنوبية البرازيل، والأرجنتين.
وقدم المنتخب العراقي، عرضًا قويًا أمام نظيره الدنماركي، في افتتاح مباريات المسابقة، لكنه أهدر فرصة تحقيق الفوز بعدما فشل في ترجمة سيطرته على مجريات اللعب في المباراة، إلى أهداف ليخرج بنقطة التعادل السلبي،
ورغم عدم فوز أسود الرافدين، في هذه المباراة، كانت نقطة التعادل، كافية لتثير القلق من الفريق العراقي، خاصة وأن مباراته التالية ستكون أمام المنتخب البرازيلي صاحب الأرض، والذي تزايدت الضغوط عليه بعد السقوط في فخ التعادل السلبي أيضًا مع جنوب أفريقيا.
ومع تزايد الضغوط على فريق السامبا، قد تكون الفرصة سانحة أمام أسود الرافدين للخروج بأي نتيجة إيجابية، حيث ستعزز نقطة التعادل في هذه المباراة فرص الفريق في التأهل للدور الثاني خاصة وأن مباراته الأخيرة بالدور الأول ستكون أمام منتخب جنوب أفريقيا، الذي فجر المفاجأة أمام السامبا البرازيلية، لكنه لا يتمتع بخبرة كبيرة في الدورات الأولمبية.
ويستطيع المنتخب العراقي، أن يدرك مدى الضغوط الواقعة على منافسه البرازيلي، من حالة الوجوم التي سيطرت على المشجعين البرازيليين، بعد التعادل السلبي مع جنوب أفريقيا في العاصمة برازيليا، ومع خروج منتخب السامبا، بنقطة وحيدة من مباراته الأولى في المسابقة، خيم السكون على شاطئ كوباكابانا في مدينة ريو دي جانيرو، العاصمة القديمة للبرازيل، على عكس الاحتفالات الصاخبة التي يشهدها هذا الشاطئ مع أي انتصارات كروية للفرق البرازيلية.
ولا يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للمنتخب الجزائري، رغم خسارته أمام هندوراس في بداية مسيرته بالمسابقة حيث كان الحظ العاثر، وراء هذه الخسارة، فيما قدم الفريق أداء رائعًا خاصة في الشوط الثاني، ونال تعاطفًا هائلاً من قبل الجماهير التي حضرت اللقاء والتي تفاعلت مع الأداء الراقي من اللاعبين، بل إنها حرصت على مساندة ودعم الحارس الجزائري فريد شال، رغم الأخطاء الفادحة منه، والتي تسببت بقدر كبير في هزيمة الفريق.
وكان الحظ عاند المنتخب الجزائري قبل المباراة حيث أصيب حارس مرماه الأساسي عبدالقادر صالحي ليخرج من حسابات الفريق أمام هندوراس ويلعب الحارس الاحتياطي شال الذي ارتكب خطأين فادحين تسببا في الهدفين الثاني والثالث لهندوراس.
لكن محاربي الصحراء أثبتوا وجودهم في المباراة بأداء راق وحماسي في الشوط الثاني أكسب الفريق المساندة الجماهيرية التي ألهبت حماس اللاعبين في الدقائق الأخيرة، وكادت تقود الفريق إلى التعادل لكن الحظ عاند لاعبيه في أكثر من كرة خطيرة.
والحقيقة أن المنتخب الجزائري خسر النقاط الثلاث لمباراة هندوراس، لكنه اكتسب تعاطفا هائلا ومساندة بالغة من الجماهير، والتي ستتضاعف بالتأكيد مع انضمام الجماهير البرازيلية إلى تشجيع الفريق في مباراته المقبلة أمام الأرجنتين بعد غد الأحد، في ظل التنافس الرهيب بين الكرتين البرازيلية والأرجنتينية، وهو ما تمنى شورمان عن حدوثه.
وسيكون المنتخبان الجزائري والعراقي، ممثلا الكرة العربية في مسابقة كرة القدم بأولمبياد ريو، هما الخطر الذي يهدد راقصي التانجو والسامبا.